الجامعة :أكثر من 90 بالمائة من فرق الدوري الاحترافي تبدأ موسمها بنظام الشركات

فريقان من القسم الثاني وواحد من القسم الأول في الطريق

 

كشف حسن الفيلالي، رئيس لجنة قانون اللاعب والرخص بالجامعة الملكية المغربية أن بطولة الدوري الاحترافي ستنطلق يوم الجمعة المقبل وفقا لشرط الجامعة القاضي بتحول الأندية الوطنية إلى نظام الشركات.
وأشار الفيلالي في تصريح خص به الجريدة، صباح أمس الجمعة، إلى أن أكثر من 90 بالمائة من فرق الدوري الاحترافي تحولت إلى شركات، وأن هناك حالتين أو ثلاثة فقط من بين 32 فريقا، المشكلة لأندية الدوري الاحترافي بقسميه، تحتاج إلى بعض الخطوات القليلة من أجل التحول إلى نظام الشركات، وتحديدا فريقي وداد تمارة واتفاق مراكش بحكم أنهما قادمان من بطولة الهواة، حيث أن الجامعة تواكبهما عن كثب من أجل الاستجابة لدفتر التحملات، شأنهما في ذلك شأن اتحاد تواركة، الصاعد حديثا إلى الدوري الاحترافي الأول، والذي قطع أشواطا متقدمة في هذا الشأن. وعدا هذه الفرق الثلاثة فإن كل الفرق المغربية باتت جاهزة من الناحية القانونية.
وشدد الفيلالي على أن رئيس الجامعة، فوزي لقجع، حينما أكد على ضرورة تحول الأندية الوطنية إلى شركات، وإلا فإنها ستحرم من المشاركة في البطولة، فإنه كان متأكدا من أن ملفات أكثر من ثلثي الفرق الوطنية جاهزة، وإلا ما كان ليقدم على خطوة من هذا القبيل، ملمحا إلى أن الجامعة اشتغلت على هذا الورش لأكثر من أربع سنوات، ورافقت الأندية الوطنية في كثير من المحطات حتى وصلت إلى المراحل النهائية.
وسيكون واقع الممارسة هو الكفيل بتحديد مدى استجابة الفرق للشروط اللازمة لنظام الشركات ولقوانينه الصارمة، طالما أن التأسيس لا يتطلب كثيرا من الأمور التقنية، حيث يكتفي فقط بالجانبين القانوني والتنظيمي.
وفي ذات السياق، تسابق الفرق الوطنية الزمن من أجل تأهيل انتداباتها الجديدة، خاصة تلك المتواجدة في حالة نزاع مع لاعبيها وأطرها السابقة، وحصلت على أحكام نهائية، سواء من لدن الجامعة أو الفيفا أو الطاس، بغاية تسديدها في الآجال القانونية، وبالتالي الخروج من طائلة المنع.
وفي هذه الصدد، نجح اتحاد طنجة في تسديد حوالي 400 مليون سنتيم لفائدة النصر السعودي في قضية التعاقد مع محمد فوزير، وكذا اللاعب الكزنغولي موكوكو والغابوني ستيفان نزامبي، بعدما حصلوا جميعا على أحكام نهائية من الفيفا، كما يسعى جاهدا لإنهاء نزاعاته المحلية، والتي تناهزي قيمتها مليار سنتيم.
وعلى نفس الخط، يتواجد فريق أولمبيك آسفي، الذي تمكن في الأيام القليلة الماضية من رفع الحظر المفروض عليه من طرف الفيفا والجامعة الملكية، بعدما سوى ثلاثة نزاعات (واحد لدى الفيفا ونزاعين بالجامعة)، ليصبح مؤهلا لإجراء الانتدابات في فترة الانتقالات الصيفية.
ويتواجد في نفس الوضعية فريق الوداد الرياضي، المطالب بتسديد 400 مليون سنتيم، داخل أجل 45 يوما، لفائدة ياسين الخروبي (130 مليون سنتيم) و87 مليون سنتيم لزهير العروبي، و94 مليون سنتيم لمحمد الناهيري، و94 مليون سنتيم لأمين تيغازوي، علما بأنه تمكن للتو من رفع عقوبة المنع من طرف الفيفا، بعد أدائه حوالي مليار سنتيم لكل من الليبيري ويليام جيبور، والأرجنتيني أليخاندرو كينتانا والأوغندي جويل مادوندو والمالي سليمان سيسوكو والمهدي قرناص، وهو المبلغ الذي لجأ فيه إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما طلب منه اقتطاعه من منحة التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا.
ولم يسلم فريق الرجاء من نفس الأمر، حيث يتعين عليه تسديد مستحقات مالية مهمة، بعد أحكام نهائية لفائدة الشاكر وبنحليب وأنس جبرون البكاري والمعد البدني صبري وغيرها من الملفات العالقة. وهو نفس الأمر الذي ينطبق على فرق المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة وحسنية أكادير…


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/08/2022