الجرافات تدخل منطقة السهول بسلا

تعرف منطقة السهول، بعمالة سلا، عملية هدم لمجموعة من البنايات ومنها فيلات شيدت منذ عقد من الزمن من طرف أصحابها، بغرض استغلالها كمقاه ومطاعم وقاعات للحفلات.
ورغم ما كانت تثيره هذه الفيلات من تساؤلات فإنها بقيت تنشط بشكل علني إلى أن تدخلت السلطات المحلية لهدمها .
وتطرح هنا عدة علامات استفهام حول صمت بعض رجال السلطة عن تنامي البناء العشوائي في منطقة السهول وخاصة منطقة سيدي الشافي.
وقامت مؤخرا مجموعة من اللجن المختصة  بزيارة ميدانية لمنطقة السهول للوقوف عن كثب على تنامي البناء العشوائي، والذي مس أيضا الأراضي السلالية. وتم ضبط أكثر من 200 بناء عشوائي.
وهنا لابد من التساؤل عن جدوى مراقبة البناء العشوائي بواسطة الأقمار الاصطناعية، التي ترصد كل بناء خارج قوانين التعمير. وعرفت عملية هدم البنايات العشوائية بعض الاستثناءات، مع العلم أنه لا فرق في هذا النوع من البناء، بين البيوت البسيطة والفيلات الراقية التي انتشرت بشكل كبير.
وهناك أيضا العديد من البنايات العشوائية التي لم تصلها الجرافات ومنها «كوريات» الدجاج التي نبتت بشكل كبير في جماعة السهول، وارتباطا بضيعات تربية الدواجن، فهل تتوفر هذه الضيعات على التراخيص الضرورية بغض النظر عن قانونية البناء.
ويربط المتتبعون للشأن المحلي بعمالة سلا إعفاء عامل عمالة سلا للمسؤولة الأولى عن التعمير بالعمالة بتنامي البناء العشوائي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي 

  

بتاريخ : 06/04/2024