الجزائر: انتخابات محلية في نونبر «من السلطة وإليها»

كتبت اليومية الجزائرية (لوماتان دالجيري) أن الجزائر تستعد خلال نونبر المقبل لتنظيم انتخابات محلية “من السلطة وإليها” معتبرة أنه” ليس هناك شيء أكثر دراماتيكية من صناديق اقتراع من دون ناخبين” و “ليس هناك أكثر تهديدا من ممثلين منتخبين مجردين من كل شرعية شعبية “.
وأضافت الصحيفة أنه “لو أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ سارعت خلال إضراب ماي – يونيو 1991، إلى استبدال شعار – من الشعب وإلى الشعب – الذي كتبته على شرفات البلديات بشعار – البلدية الإسلامية- ، فإنه يحق لجزائر تبون الجديدة – ، دون أي وازع أو لبس، أن تستبدل هذا الشعار بـ: من السلطة وإليها”.
وذكر كاتب المقال أنه منذ 22 فبراير 2019 وجد الشعب الجزائري جوهر مستقبله في حركة احتجاجية غبر مسبوقة وغير منقسمة والتي كان شعارها الوحيد الذي لم يتزعزع أبدا، ولم يكن موضع أي انقسام وهو ذلك الذي يطالب بصوت عال وقوي ” رحيل كافة المتحكمين في زمام الأمور “.
ولاحظت أنه ” منذ ذلك الحين أضحت القطيعة التامة والتي لا رجعة فيها مع النظام هي القاعدة الأيديولوجية التي بنيت عليها هذه الحقبة الجديدة من المقاومة للسلطة الديكتاتورية في البلاد”. وأشارت إلى أنه “منذ تعيين تبون على رأس البلاد وحتى الإعلان الأخير عن إجراء انتخابات محلية، يعتقد النظام أنه يمكن من خلال القمع الواسع وتزوير الانتخابات استكمال آلية استعباد الشعب، بنية واضحة في قمع قلب المقاومة، القبايل “.
وبحسب الصحيفة، فإن “هذا المسلسل الانتخابي، الذي وضعه تبون والمتحكمين فيه لتأسيس سلطة حقيقية بشكل دائم، ليس سوى مسرحية “.
وحذرت من أن نتائج هذا المسلسل لن تكون إلا مأساوية وتهدد بإدخال البلاد في مرحلة أخرى من الاضطرابات السياسية والحرب بين التيارات المتنافسة داخل السلطة.
وتساءلت الصحيفة عن “جدوى تنظيم انتخابات في ظل وجود المئات من المعتقلين السياسيين يقبعون في سجون البلاد، وبالنظر للإشكالات المرتبطة بضمان نزاهة الاقتراع العام في وقت لا نكون فيه قادرين على ضمان حرية التعبير خصوصا مع صحافة مكممة وعدالة تسير وفق التعليمات”.


بتاريخ : 11/09/2021