بعد انتظار لساعة من الزمن، غاب محمد الجواهري مدير شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط، عن الندوة الصحافية التي استُدعي لها ممثلو وسائل الإعلام مساء أول أمس الثلاثاء، والتي كانت مخصصة من أجل تقديم الخطوط العريضة لبرنامج سنة 2017، حيث اضطر المنظمون إلى تعويضه بتودا لطفي، التي توصف بكونها الرقم 2 في هرم الشركة، دون تقديم أي توضيح عن سبب الغياب والانتظار كل تلك المدة، قبل أن يتم اتخاذ قرار تعويض صاحب :»اللوغو» الشهير «وي كزابلانكا» وميزانية إعداده التي أسالت المداد.
غياب أو تهرب لم يتم تقديم أي مبرر معقول بشأنه، وإن يستشف من سياق تسلسل الأحداث أن الجواهري آثر تفادي سيل من الأسئلة المحرجة المرتبطة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء وأعطابه التي بدت جراحها بارزة للعيان بمناسبة المباراة الافتتاحية التي احتضنها، والتي جمعت فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، إذ استغرب المتتبعون الوضعية المزرية لبنية المركب رغم الميزانية التي تم تخصيصها له وكل هذه المدة التي منحت للشركة لإعطائه حلّة جديدة بمعايير متطورة، فضلا عن إشكالات التنظيم وغيرها….
انتقادات كانت حاضرة من خلال النقاشات الاعلامية والتي أمكن للجواهري تفاديها بعد أن وصل الى مكان انعقاد الندوة بعد انصراف الكمّ الأكبر من الصحافيين، واختار أن يتحدث في ختامها إلى البعض المعدود على رؤوس الأصابع، محددا موضوع تصريحاته.