بعدما توقفت اضطراريا لفسح المجال أمام الوداد الرياضي لإنهاء التزامه القاري، تعود عجلة الدوري الاحترافي إلى الدوران، حيث برمجت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية الجولة 27 يومه الأربعاء، بداية من الساعة الثامنة ليلا.
وسواء تعلق الأمر بقمة أو أسفل الترتيب، ستكون الحرارة مرتفعة، لأن جميع الفرق المعنية، سواء بالتتويج أو السقوط، ستكون مطالبة بالضغط على دواسة السرعة لكسب نقط إضافية تقربها من تحقيق الرهان.
وهكذا، سيكون الجيش الملكي، متصدر الترتيب، في انتظار أولمبيك خريبكة، صاحب الرتبة الأخيرة، والمرشح القوي لمغادرة القسم الأول.
وسيحاول الفريق العسكري استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار، خاصة وأن الأوصيكا سيحل بالرباط بمعنويات مهزوزة بعد إضراب لاعبيه عن التداريب احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم من طرف الإدارة.
ورغم الفوارق بين الفريقين، سواء من حيث الإمكانيات أو حتى المشاكل، فإن المواجهة تعد بتنافسية كبيرة.
وبملعب أكادير الكبير، يشد الوداد الرحال لمنازلة الحسنية في مباراة على درجة كبيرة من الأهمية، لأنها قد تكون منعطف الحسم في أمر اللقب، ذلك أن أي نتيجة غير الانتصار قد تضعف حظوظ الحمر في الحفاظ على اللقب الذي في حوزتهم.
ويتعين على العناصر الودادية طي صفحة نهائي دوري الأبطال، وتوجيه بوصلة التركيز نحو الدوري الاحترافي، لكن المهمة قد تكون صعبة أمام الحسنية، الذي يتطلع هو الآخر إلى تحقيق نتيجة تؤمن بقاءه بشكل رسمي بالدوري الاحترافي الأول.
وينتظر شباب المحمدية قدوم المغرب الفاسي إلى ملعب البشير من أجل تحقيق الفوز، وبالتالي حسم أمر البقاء بشكل نهائي، وهو نفس الرهان الذي سيرفعه المغرب التطواني في مواجهة الشباب السالمي.
وبملعب العبدي سيكون الدفاع الجديدي على موعد مع مباراة مصيرية، يمكنها أن تحدد مستقبل الدكاليين بالدوري الاحترافي، حيث يتواجدون على بعد نقطتين فقط من مرتبة النزول.
الفريق الجديدي سيجد في طريقه مولودية وجدة، أحد الفرق المعذبة في الأسفل(يتواجد في المركز 13 برصيد 25 نقطة)، مع يجعل المباراة أقرب إلى مواجهات السد، ولاشك أن أهل الدار سيعملون جاهدين لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، وبالتالي تحقيق انتصار يرفع المعنويات، خاصة وأنهم لم يتذوقوا طعم الانتصار منذ أكثر من عشر مباريات، ويتوفرون على أكبر عدد من الهزائم على مستوى الدوري، بعدما سقطوا في 16 مباراة، كما أنهم مازالوا ينتظرون الفوز الأول لهم رفقة المدرب عبد الرحيم طاليب.
وإلى الرباط يشد اتحاد طنجة، صاحب أحسن النتائج في مرحلة الإياب، الرحال لمواجهة اتحاد تواركة، بحثا عن انتصار جديد، يقربه من الأمان، علما بأن أنظاره ستكون مركزة أيضا على مباراة الجديدة.
وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيكون الرجاء الرياضي في انتظار نهضة بركان، في أول مباراة له رفقة مدربه الجديد، زينباور، الذي أخذ مكان التونسي منذر الكبير، بينما يلتقي أولمبيك آسفي مع الفتح الرباطي، في لقاء سيحدد بشكل كبير صاحب الرتبة الثالثة المؤدية إلى كأس الكاف.

البرنامج

المغرب التطواني – شباب السوالم
الرجاء الرياضي – نهضة بركان
شباب المحمدية – المغرب الفاسي
أولمبيك آسفي – الفتح الرباطي
الدفاع الجديدي – مولودية وجدة
الجيش الملكي – أولمبيك خريبكة
اتحاد تواركة – اتحاد طنجة
حسنية أكادير – الوداد الرياضي