قلب فريق الرجاء الرياضي الطاولة على الجيش الملكي، وانتزع منه الصدارة عقب إجراء الجولة 29 من البطولة الاحترافية، فكان بذلك أكبر مستفيد من هذه الدورة، لأنه انتصر في لقاء الديربي، واستغل تعادل المتزعم السابق بتطوان، فقفز إلى الصدارة.
فعلى أرضية الملعب البلدي ببرشيد، وأمام مدرجات فارغة، لم ترق مباراة الديربي، التي استقبل فيها الرجاء جاره وغريمه الوداد الرياضي، إلى ما كان منتظر منه، حيث قدم اللاعبون أداء تقنيا متواضعا، غابت معه اللمسات الفنية والإبداع الكروي.
وطيلة أطوار المواجهة، التي أدارها الحكم كريم صبري، وتوجها ببطاقتين حمراوين في وجه لاعبي الوداد أمين أبو الفتح وسيف الدين بوهرة، لم يقدم الفريقان ذلك الأداء المنتظر، والذي تعودت عليه الجماهير في مباريات الديربي، ولعل غياب الجماهير كان له أثر سلبي على الأداء العام.
وانتظر الفريق الرجاوي حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع كي يهز شباك الحارس يوسف المطيع، الذي دافع عن مرماه باستماتة خلال المحاولات القليلة التي أتيحت للخط الأمامي للرجاء، حيث انبرى آدم النفاتي لضربة حرة مباشرة، احتج عليها لاعبو الوداد، فأرسلها مركزة إلى الجهة اليمنى للحارس الودادي، الذي اصطدم بالقائم، لينقل على وجه السرعة إلى المصحة، قصد تلقي العلاج.
وقال عزيز بنعسكر، مدرب الوداد، إنه لم يشاهد في هذه المباراة سوى 30 بالمائة مما كان ينتظره من لاعبيه، معترفا بمحدودية المجموعة التي وجدها رهن إشارته.
ورغم ذلك، فقد أشاد، خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، بما قدمه لاعبوه، كما أعلن تحمله مسؤولية الخسارة، مشيرا إلى أنه سيضع تقريرا مفصلا بشأن الحصيلة التقنية للمباريات التي أدارها.
أما المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي يبصم على أداء جيد رفقة النسور، فقد عبر عن سعادته بهذا الانتصار، الذي مكنه من الارتقاء إلى الصدارة، ورفع حظوظه في التتويج باللقب.
وشكر المدرب الألماني لاعبيه على العروض الجيدة التي يقدموها، كما شكر فريق المغرب التطواني على روحه الرياضية.
وعلى أرضية ملعب سانية الرمل، قدم لاعبو المغرب التطواني هدية ثمينة لفريق الرجاء، بعدما أحبطوا آمال لاعبي الجيش الملكي، وأجبروهم على التعادل بهدفين لمثلهما، وكانوا أقرب إلى الفوز، بعدما حققوا السبق في النتيجة مرتين.
وتراجع الفريق العسكري مجبرا إلى المركز الثاني برصيد 68 نقطة، خلف الرجاء ، الذي يتصدر بفارق نقطة واحدة.
وكان الفريق التطواني سباقا للتهديف بواسطة البابا إينسا بادجي منذ الدقيقة الأولى، قبل أن يدرك العسكريون التعادل عن طريق أمين زحزوح في الدقيقة 27. وفي الدقيقة 45 منح محمد الرضواني التقدم لفريقه، لكن زحزوح رفض الهزيمة وسجل هدف التعادل في الدقيقة 74.
وأبدى التونسي نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، استياءه من فقدان الصدارة، مشيرا خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة إلى أنه سيظل متشبثا بالأمل حتى نهاية الدوري، حيث أن كل الاحتمالات مازالت واردة، ويتمكن للجولة الأخيرة أن تقلب الموازين.
وشدد نابي على أن فريقه يتوفر على مجموعة جيدة، وبإمكانها التتويج باللقب، سواء هذا الموسم أو خلال المواسم المقبلة.
وفي المقابل، عبر عبد اللطيف جريندو، مدرب المغرب التطواني، عن سعادته بتحقيق التعادل أمام الجيش الملكي، حيث أن لاعبوه دخلوا المباراة وهم عازمون على وقف النتائج السلبية التي حققوها في الجولات الأخيرة.
ورفع الفريق التطواني رصيده عقب هذا التعادل إلى 35 نقطة، يحتل بها المركز التاسع، فيما تراجع الوداد إلى المركز السابع بـ 41 نقطة.
النتائج
الفتح الرياضي – مولودية وجدة 0 – 0
الشباب السالمي – نهضة بركان 1 – 2
نهضة الزمامرة – إتحاد طنجة 0 – 1
أولمبيك آسفي – اتحاد تواركة 1 – 3
حسنية أكادير – يوسفية برشيد 4 – 1
شباب المحمدية – المغرب الفاسي0 – 2
المغرب التطواني – الجيش الملكي 2 – 2
الرجاء الرياضي – الوداد الرياضي 1 – 0