الجيش الملكي يشعل غضب جماهير الوداد ويضع مستقبل المدرب رمزي على المحك

عمق فريق الجيش الملكي جراح الوداد الرياضي، بعدما تفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف، مساء أول أمس الثلاثاء، في مباراة مؤخرة عن الجولة العاشرة من الدوري الاحترافي، جرت على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة.كما عمقت هذه الهزيمة الهوة بين المدرب عادل رمزي وجمهور القلعة الحمراء، الغاضب بعد الهزيمة في نهائي السوبر الإفريقي أمام صن داونز، والتي كلفته فقدان أول لقب في هذه المسابقة الجديدة، وكذا عقب الهزيمة في أولى مباريات دور مجموعات أبطال إفريقيا، داخل القواعد أمام فريق غلاكسي البوتسواني.
وسيجد سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد، نفسه وسط دوامة من الانتقادات الحادة، خاصة وأن غالبية محبي الفريق يحملون تواضع النتائج إلى قرارات الرئيس، التي يصفونها بالانفرادية والعشوائية.
وفرضت النتائج السلبية للفريق الأحمر، وبقوة على الرئيس، عقد لقاء عاجل مع المدرب رمزي، وكان إثر الهزيمة أمام الفريق البوتسواني، لمناقشة أسباب هذا التراجع في أداء الفريق، الذي فقد الكثير من بريقه، حيث برر المدرب هذا التواضع بحاجة الفريق إلى ثلاث انتدابات قوية، خاصة في خط الهجوم.
ويحمل المحبون والمتتبعون لفريق الوداد كامل المسؤولية للمدرب ، خاصة وأنه أبان عن ضعف كبير في إدارة المباريات، كما أنه لازال تائها بين العديد من الأسماء، وهو ما جعل الانسجام يغيب بين اللاعبين، يضاف إلى ذلك أنه يلعب باوراق مكشوفة، باتت معروفة من طرف مدربي الفرق المنافسة.
ويلوم الجمهور الودادي مدرب الفريق أيضا على عدم إجادة قراءة المباريات التي يخوضها، حيث أنه لا يغير رسمه التكتيكي من مباراة إلى أخرى، أو خلال شوطي المباراة، وهذا ما يؤكد بأن طاقمه التقني غير قادر على التدخل لتصحيح الهفوات، التي كانت في أغلبها سببا في النتائج السلبية التي توالت على الفريق.
وتأكد كل هذا خلال مباراة الكلاسيكو أمام الجيش الملكي، والتي عرفت هزيمة مذلة لفريق القلعة الحمراء، وكان بإمكان الفريق العسكري أن يزور شباك الحارس يوسف المطيع أكثر من ثلاث مرات، لأن لاعبي الوداد كانوا تائهين فوق أرضية الميدان، قبل ان تزداد المتاعب بطرد المدافع جمال حركاس، بعد تلقيه إنذارين.
ولم يعرف المدرب عادل رمزي، الذي ربما كان يفكر في مصيره أكثر من ترتيب أوراق المباراة، كيف يصحح أخطاء لاعبيه الذين وجدوا أنفسهم تحت ضغط رهيب من طرف لاعبي الفريق العسكري.
وهو يبرر الهزيمة، عاد المدرب رمزي إلى نفس قاموسه المعهود، ولاسيما غياب «التركيز الذهني عند لاعبي فريقي وأنا لا اخفي ذلك .ويرجع ذلك إلى كونهم لم يخرجوا بعد من تأثير الهزيمة أمام فريق غالاكسي البوتسواني في منافسات دوري الأبطال»، رافضا الإقرار «بأن أداء فريق الوداد في تراجع.»
وبعد ذلك اعترف مدرب الوداد بأن أداء فريقه لم يكن جيدا خلال المبارتين السابقتين، قبل أن يجدد مطلبه بضرورة تعزيز الفريق بلاعبين جدد.
ومن جهته اعتبر نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، أن انتصار فريقه «كان مستحقا»، حيث «تحكمنا في المباراة بأسلوبنا، ولهذا فإن النقص العددي في صفوف الوداد، لم يكن سببا في فوزنا، لأننا كنا سننهي المباراة بالفوز، حتى لو بقي الوداد مكتمل الصفوف، لأننا كنا أقوياء».
وعرفت المباراة الكثير من التوقفات بسب احتجاجات لاعبي الفريقين، وعودة الحكم حمزة الفارق إلى غرفة «الفار» في أكثر من مرة، كما كان لابد من توقيف المباراة وبعدما أمطرت بعض جماهير الجيش الملكي الملعب بالكثير من المقذوفات، وهو الشيء الذي لن يكون بردا وسلاما عليهم وعلى فريقهم.
وللتذكير فقد منع جمهور الوداد الرياضي من التنقل إلى مدينة القنيطرة لمساندة فريقه.
وبهذا الفوز أصبح الجيش الملكي يتقاسم الرتبة الأولى مع الرجاء الرياضي برصيد 20 نقطة، في حين جمدت الهزيمة رصيد الوداد في 13نقطة، يحتل بها الصف التاسع.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 30/11/2023