أبرز رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أن المسؤولين البولونيين يكنون احتراما كبيرا لجلالة الملك محمد السادس، وتقديرا خاصا للاختيارات الاستراتيجية التي اتخذها المغرب في مختلف المجالات الحيوية.
وقال الحبيب المالكي، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء في ختام زيارته لبولونيا التي امتدت من 3 الى 7 أكتوبر الجاري، إنه استشف من خلال جميع اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين البولونيين، أن جلالة الملك محمد السادس «يتمتع بتقدير خاص واحترام كبير».
وأكد رئيس مجلس النواب أن المسؤولين البولونيين «يولون اهتماما دقيقا وكبيرا للنموذج الذي تتبناه المملكة على الصعيد الأمني ولمواجهة التحديات المطروحة في هذا المجال والحفاظ على استقرارها وأمنها، في منطقة تشهد اضطرابات شديدة».
ولاحظ المالكي أنه انطلاقا من التحديات التي تواجه دول جنوب المتوسط، شأنها في ذلك شأن باقي دول العالم، يعتبر استقرار وأمن أي دولة عنصرا أساسيا لأي استراتيجية تنموية تروم أيضا دعم البناء الديموقراطي.
وفي هذا السياق، أبرز الحبيب المالكي أن المسؤولين البولونيين يرون أن المغرب يعد «مرجعا ونموذجا، وأثبت تاريخ البلد أن المواطنين المغاربة أظهروا مقاومة شديدة وأبانوا عن شجاعة نادرة خلال الحرب العالمية الثانية لاستعادة استقلال البلاد ونيل الحرية».
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشار رئيس مجلس النواب الى أن القضية أثيرت خلال المباحثات مع وزير الخارجية البولوني ياسيك شابوتوفيتش، الذي أكد أن بلاده تؤيد نهج هيئة الأمم المتحدة والجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام، هورست كولر.
وقال الحبيب المالكي إنه جدد التأكيد لرئيس الدبلوماسية البولونية على أن النزاع مفتعل وتتحمل فيه الجزائر المسؤولية الكاملة بدعمها للانفصاليين وعملها على تقويض الحلول وبالتالي استمرار النزاع.
وأضاف «لقد شعرنا، نظرا لمصداقية الدلائل والتنسيق القائم بيننا على المستوى متعدد الأطراف، أن بولونيا لديها فهم جيد للنزاع المفتعل، ويجب أن تلعب دورا إيجابيا في هذه القضية».
وشكلت سياسة الهجرة في المغرب أيضا صلب القضايا التي تم التطرق إليها من طرف الوفد البرلماني المغربي خلال زيارته لوارسو.
وقال الحبيب المالكي، في هذا الصدد، إن المسؤولين البولونيين أشادوا بسياسة الهجرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن رئيس البرلمان البولوني، ماريك كوتشينسكي، أكد، ارتباطا بالموضوع، مشاركته في أوائل شهر دجنبر في اللقاء الدولي حول الهجرة في المغرب الذي ينظمه مجلسا البرلمان المغربي بتنسيق مع الاتحاد البرلماني الدولي.
وأشار في هذا السياق إلى أن شابوتوفيتش أبرز أن المغرب، من خلال خبرته، يعتبر بلدا «رائدا» في هذا المجال بفضل استراتيجيته الحكيمة المتمثلة في إدماج عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء تدريجيا وعلى أساس عدد من المعايير الموضوعية، والتي تستحضر الجانب الإنساني للمسألة بدرجة أولى.
وقال إنه «من النادر أن نرى دولا في الجنوب أو الشمال تنفذ مثل هذه السياسة لتدبير مثل هذا الشأن الهام بتعقده وبعده الاجتماعي والأمني الدقيق».
وكان الوفد البرلماني المغربي، الذي ترأسه الحبيب المالكي، قد أجرى بحضور سفير المغرب لدى بولونيا يونس التيجاني، محادثات مع رئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب البولونيين، على التوالي ستانيلاف كارشيفسكي وماريك كوشسينسكي، وكذا مع كاتب الدولة الوزير كرزيستوف سزشيرسكي مدير ديوان الرئيس البولوني أندري دودا، ووزير الشؤون الخارجية ياسيك شابوتوفيتش.
وضم الوفد البرلماني المغربي على الخصوص أمام شقران، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، وعائشة لبلق، رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب التقدم والاشتراكية، وأمل بلقايد، مدير الشؤون الخارجية بالغرفة الأولى للبرلمان.
الحبيب المالكي: المسؤولون البولونيون يكنون احتراما كبيرا لجلالة الملك وتقديرا خاصا للمغرب
بتاريخ : 09/10/2018