بعد سلسلة من النتائج السلبية، والتي كان أبرزها الخروج المبكر من منافسات كأس العرش، وبعده الاكتفاء بثلاثة تعادلات في الدوري الاحترافي، تمكن المغرب الفاسي، مساء أول أمس الأحد من الفوز على الدفاع الجديدي، برسم الجولة 20 من الدوري الاحترافي.
وأبان الماص عن مستوى تقني لا بأس به، حيث ضغط منذ الدقائق الأولى من اللقاء، وهدد شباك الخصم مبكرا خاصة من وسط الميدان. وهنا يمكن القول إن الانتدابات الجديدة، خاصة الرحاني ومحسن بوريكة، أعطت الإضافة لفريق الماص، الذي تمكن من بلوغ شباك الدفاع الجديدي في الدقيقة31 بهدف من الوافد الجديد محسن بوريكة. هذا الهدف زاد من اندفاع أصحاب الأرض والجمهور بحثا عن هدف ثان لتأمين النتيجة، وهو ما تحقق لهم في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، بواسطة حمزة الجناتي الذي تألق في تنفيذ الكرات الثابتة في اللقاءات الأخيرة. هذا الهدف بعثر أوراق لاعبي الدفاع الجديدي، الذي ارتكبوا مزيدا من الأخطاء، كانت سببا في هدف ثالث بواسطة أوستاكا، لينتهي الشوط الأول بثلاثية ماصوية.
وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع ظهور المغرب الفاسي بنفس المستوى، وإضافة أهداف أخرى، تراجع نسبيا للوراء، ليفسح المجال لعناصر الدفاع لاسترجاع الثقة في النفس، حيث تمكنوا من تسجيل هدف، زاد من عزيمتهم بحثا عن هدف ثانيا، وهو الذي كاد أن يسجل لولا تدخلات الدفاع والحارس الفاسي في مناسبتين، فضلا عن إهدار ضربة جزاء.
وبملعب أدرار، تغلب حسنية أكادير على ضيفه الرجاء الرياضي بهدفين لواحد ، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد.
ويبدو أن عودة الإطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي للإشراف على تدريب الحسنية، لم تكن بالأمر العبثي. فقد تمكن المدرب الجديد – القديم للفريق الأكاديري في أول خرجة له، وأمام فريق ليس بالهين، هو الرجاء البيضاوي، من أن يوقع على انتصار غني بالدلالات، حيث يجسد «تيفاوت» (الأضواء)، وهو الشعار الذي حمله مشجعو الفريق خلال المباراة، والذي شكل وعدا وأفقا لتجاوز الوضعية المقلقة للفريق في سلم الترتيب.
المباراة أمام النسور الخضر، والتي أدارها الحكم داكي الرداد، لم تكن بالسهلة وواجهها الفريق، بإمكانياته المحدودة، بالمراهنة على حذر دفاعي زائد وبتدخلات حاسمة لحارسه المهدي الجرباوي، الذي كان رجل اللقاء بامتياز وأنقذ مرماه من أهداف محققة.
ورغم الاندفاع الهجومي للزوار سيتمكن الحسنية من أن ينهي الشوط الأول متقدما بهدف واحد وقعه، في الدقيقة 37، مهاجمه عزيز قايدي. وأضاع زميله مبيلي فرصة واضحة لإضافة هدف ثان.
وخلال الشوط الثاني ضغط الفريق الأخضر بقوة على معترك الحسنية، وكان له امتياز الاستحواذ على الكرة، مما سيمكنه، في الدقيقة 69 من انتزاع هدف التعادل من رجل روجير أهولو، ليتبادل الفريقان بعد ذلك الحملات، بحثا عن هدف الامتياز، وهو ما سيتأتى للفريق الأكاديري، في الدقيقة السادسة بعد التسعين، من ضربة رأسية قاتلة لهدافه يوسف مهري، الذي أحسن استغلال كرة عرضية ليعطي لفريقه هدفا هز جنبات ملعب أدرارأ الذي عرف هذا حضورا جماهيريا قياسيا. علما بأن الرجاء خسر في هذا اللقاء أيضا جهود مدافعه الأوسط جمال حركاس، بعد تلقيه البطاقة الحمراء، بعد خشونة في حق أحد لاعبي الحسنية(د 90+2) .
ونشير إلى أنه خلال ندوة المدربين عبر مدرب الرجاء التونسي مندر الكبير عن أسفه لإضاعة لاعبيه، الذين سيطروا على المباراة بالأخص خلال الشوط الثاني، لعدد من الفرص السانحة، فيما عبر بالمقابل عبد الهادي السكيتيوي عن اعتزازه بقتالية لاعبيه في مباراة «توفقنا فيها من أن نخرج القوة من الضعف»، ونحقق انتصارا نهديه لهذا الجمهور الكبير.
وعقب هذه النتيجة، ظل حسنية أكادير في المركز 14 برصيد 20 نقطة، فيما احتل الرجاء المركز الرابع برصيد 33 نقطة.
وبملعب المسيرة، تعادل أولمبيك آسفي مع الجيش الملكي بدون أهداف، ليظل الفريق المسفيوي في المركز الخامس برصيد 30 نقطة، فيما حافظ الجيش الملكي على المركز الأول برصيد 44 نقطة.
وتعادل شباب المحمدية مع ضيفه اتحاد تواركة بهدف لمثله، مساء الأحد على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
وتقدم الشباب بهدف أسامة المليوي (د 45 ض ج)، فيما أدرك هدف التعادل لاتحاد تواركة عبد الله غراف (د 90+8 ضد مرماه).
وعقب هذه النتيجة، ظل الشباب في المركز العاشر برصيد 24 نقطة، فيما جاء اتحاد تواركة في المركز الثامن برصيد 27 نقطة.
الحسنية يخرج الرجاء من السباق على اللقب والماص يقض مضاجع الجديديين
الكاتب : ع. البعمراني / خ. الطويل
بتاريخ : 14/03/2023