الحموشي يتبرأ من حسابات وهمية باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات على شبكة الانترنيت

تحول موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى ناصية إلكترونية، جعل منها البعض منبرا إعلاميا عابرا للقارات، يروج الأخبار والمعلومات بشكل قياسي، كما اعتبر البعض الـ«فيس بوك» وسيلة جديدة لانتحال الصفات وخلق بروفيلات وهمية تتماهى مع شخصيات مسؤولة في الواقع، تروم عبرها التأثير سلبا أو إيجابا في جمهورها حسب السياق.
آخر صيحات مرتادي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اختيارهم، بتزامن مع أحداث اجتماعية أو مواعيد لولوج قطاعات مهنية أمنية، تحويل «رغبة العديد من الشباب في الالتحاق بسلك حملة السلاح» إلى فرصة للترويج ل«بروفيلات» رسمية لشخصيات أمنية مسؤولة منضبطة لواجب التحفظ.
فقد فرضت عدد من الصفحات على شبكة الأنترنيت أو مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل وهمي، على عدد من الشخصيات العمومية استخدام وظيفتها لأغراض دعائية، في ضرب سافر لمبدأ احترام حياد المرفق العمومي الذي يلزم المسؤولين العموميين في مواقع القرار الحساسة في الإدارة العمومية.
وفي تزامن مع العديد من الأحداث الاجتماعية التي عرفتها مدن مغربية بعينها، وفي ظل تنامي الرغبة في الالتحاق بأسلاك الأمن في صفوف الخريجين، ظهر بروفايل للمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، يزعم استقبال وتلقي الطلبات أو الشكايات أو المراسلات الصادرة عن المواطنين لم تتردد المديرية العامة للأمن الوطني في نفي أي صلة لها به.
وكشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد رصدت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يدعي صاحبها أو أصحابها أنها صفحة رسمية للمدير العام للأمن الوطني، والحقيقة أنها ليست الصفحة الوحيدة، لكن ثمة صفحات تهتم بشؤون المديرية العامة للأمن الوطني والمنتسبين إليها، تعطي لنفسها الانطباع على أنها رسمية، كما أن هناك صفحات تهم الدرك الملكي أيضا وعددا من مجالات حملة السلاح.
وفي هذا السياق، فندت المديرية العامة للأمن الوطني بالمقابل، أية صلة لها بالتدوينات والتعليقات التي تتداولها الصفحات والحسابات المماثلة المنسوبة لمصالح الأمن الوطني، وشددت في وقت سابق من الأسبوع الماضي على أنها لا تسير أو تدبر حاليا أية صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما انتشرت مضامين «سبيرنتيكية» تضم عبارات قدحية أو ازدرائية في حق أبناء منطقة الريف. وأكدت أن جميع الصفحات والحسابات المنسوبة إليها في هذه المواقع إنما هي صفحات غير رسمية ولا تعبر عن موقف مصالح الأمن الوطني، مشيرة إلى أنها بصدد فتح بحث قضائي في الموضوع لتحديد الجهات التي أنشأت تلك الصفحات بشكل تضليلي.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 12/04/2017