من أهم علاماتها تعيين قنصل الرباط السابق في «وهران» قنصلا عاما في «دين بوش» الهولندية وافتتاح قنصلية جديدة في تورونتو الكندية
تضع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، منذ مدة، اللمسات الأخيرة على لائحة القناصلة العامين المغاربة في الخارج، وذلك في إطار الحركة الانتقالية السنوية للوزارة التي عهد بالإشراف عليها، بشكل مباشر، إلى مدير الموارد البشرية بالوزارة رفقة لجنة مصغرة من أطر هذه الأخيرة، التي من المتوقع أن تضم أكثر من 23 قنصلا جديدا بالنظر لبعض التطورات المرحلية، التي تعيشها الوزارة، بسبب قرارات خصت مجموعة من القنصليات لم تكن ضمن إعلان شهر فبراير الماضي.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد كشفت، في دورية عممتها على موظفيها شهر ماي الماضي، أن الحركة الانتقالية المحدودة الخاصة بالقناصلة العامين، التي أعلنت عنها منتصف شهر فبراير الماضي وهمت 23 مركزا قنصليا في بلدان أوروبية وعربية والمغرب العربي، سيتم أجرأة نتائجها ابتداء من فاتح شتنبر 2020، على حسب وضعية كل بلد من بلدان الاعتماد المعنية بالحركة الانتقالية.
ولعل من بين أهم مميزات هذه اللائحة، التي اطلعت يومية «الاتحاد الاشتراكي» على جزء منها، أن بعض الأسماء المعينة سبق وأن مارست مهام قنصل عام للمغرب في الخارج مرة واحدة، على الأقل، خلال السنوات الست الأخيرة، كما أنها تضم اسما من أطر الخارجية الذي كاد أن يخلق أزمة دبلوماسية بين المغرب والجزائر، ويتعلق الأمر بالقنصل العام للمغرب في «وهران» أحرضان بوطاهر، الذي عين قنصلا في مدينة «دين بوش» الهولندية خلفا لخالد اكلزيم، الذي كان من بين المستفيدين من سنة إضافية في منصبه قبل سنة من الآن، بالإضافة إلى أن اللائحة الجديدة تحتوي على إعلان واضح عن فتح المغرب قنصلية جديدة بالأراضي الكندية.
وبهذا، تبين الأسماء المعلنة، بشكل غير رسمي، أن مديرية الدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين تحولت خلال العشرية الأخيرة إلى معبر آمن لبلوغ منصب قنصل عام في الخارج حيث عين من بين ثناياها، خلال السنوات الأخيرة إلى حدود اليوم، أربعة قناصل عامون، آخرهم نزهة الساهل المكلفة بالعلاقة مع الصحافة، التي كلفت منذ فبراير الماضي بشغل منصب مديرة بالنيابة الذي لم تعلن وزارة الخارجية إلى اليوم عن من سيؤول إليه، بعد ثمانية أشهر من صدور إعلان ترشيح تلاه إعلان تأجيلي لاستحالة وجود مترشحين للمنصب يقضي بتمديد أجل إيداع الترشيحات لشغله، انتهى بعقد اجتماعات ماراتونية للجنة الترشيحات.
كما من المتوقع أن تعلن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رسميا، عن افتتاح قنصلية المغرب في مدينة تورونتو الكندية التي ارتقت بها من قنصلية فخرية إلى قنصلية عامة، التي توجد في مقاطعة أونتاريو ذات الغالبية الناطقة بالإنجليزية وثاني أكبر مقاطعات كندا مساحة، وذلك من خلال تعيين رشيد زين على رأسها، التي ستعزز الشبكة القنصلية المغربية في الديار الكندية لتصبح التمثيلية القنصلية المغربية الثانية بعد القنصلية العامة في مدينة مونتريال في إقليم كيبيك الكندي، والثالثة إلى جانب القنصلية الفخرية للمغرب في منطقة ريجينا وسط كندا.
وللإشارة فإنه بسبب التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد، الذي كان من آثاره الحد من التنقلات الدولية، ألغت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الحركة الانتقالية المحدودة التي تهم السلك الدبلوماسي المغربي في الخارج للسنة الجارية، كما تسبب فيروس كورونا أيضا في شغر منصب مدير المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) في مونتريال بكيبيك – كندا، الذي انتهت مهام مديره قبل أشهر ولم يتم إلى حدود اليوم إعلان وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن خلفه، بعدما أعلنت فتح باب الترشيح لشغل ذات المنصب في فبراير الماضي.
يذكر أن لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب، عقدت شهر يوليوز الماضي، اجتماعا مغلقا لمناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة لبعض القنصليات المغربية بالخارج، ويتعلق الأمر بتقرير أنجزه أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة الخاصة بالقنصليات المنبثقة عن لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج حول المرحلة الأولى من زيارة قنصليات مغربية في خمس دول أوروبية.
وقد همت المرحلة الأولى من المهمة الاستطلاعية المؤقتة الخاصة بالقنصليات العامة التي، أنجزت قبل سنة، وتغيت الوقوف على طبيعة ومستوى الخدمات التي تقدمها لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالأساس، خمس مراكز قنصلية في خمس دول بغرب أوروبا، ويتعلق الأمر بميلانو بالديار الإيطالية، ومارسيليا في الجمهورية الفرنسية، وبرشلونة في الجارة الإيبيرية إسبانيا، وأمستردام في هولندا، وبروكسيل في بلجيكا.