تستعد مدينة الداخلة ، خلال الفترة الممتدة مابين 20 إلى 25 فبراير المقبل، استضافة تصفيات الألعاب الأولمبية للشباب 2018، لرياضة التزحلق على الألواح المائية لمنطقة أوروبا – افريقيا التي تنظمها الجمعية الدولية للتزحلق على الألواح المائية تحت إشراف اللجنة الأولمبية العالمية، واللجنة الوطنية بشراكة مع جمعية لاغون الداخلة .
وأفادت ليلى اوعشي ، أحد منظمي هذه التظاهرة، أن هذه التصفيات ستعرف مشاركة أزيد من مائة متسابق شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة من مختلف دول أوروبا وافريقيا ضمنهم فريق يمثل المغرب في هذه الدورة ، مبرزة أن رياضة الكيت سورف تعد حديثة العهد بالمغرب، عمرها سنتين، لذا يبقى من الصعب الحديث عن تحقيق الأبطال المغاربة لنتائج إيجابية، رغم أن مجموعة من الأبطال يخوضون معسكرات مبكرة من أجل انتقاء من سيمثل فيهم المغرب في التصفيات، مشيرة إلى أن الأهم من هذه التظاهرة يبقى هو إدخال ثقافة هذه الرياضة والتسويق بشكل جيد لمدينة الداخلة والمغرب.
ماركوس شواندنير، الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للكايت بوردين، أكد في الندوة الصحافية التي عقدت الثلاثاء الاخير بالرباط ، أن الجهاز الدولي اختار المغرب لتنظيم هذا الحدث بعد منافسة شرسة مع العديد من الدول منها مصر، الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، مشيرا أن المؤهلات الطبيعية التي تتميز بها مدينة الداخلة، إلى جانب توفر المنظمين على خبرة كبيرة في تنظيم هذه النوعية من التظاهرات دفعت الجمعية الدولية لتضع ثقتها في المغرب.
ومن جهته أعتبر إدريس السنوسي، أحد منظمي هذه الدورة ، أن اختيار مدينة الداخلة لاستضافتها هذه التظاهرة العالمية يؤكد مدى إشعاع المدينة وقدرتها على استضافة الأحداث الرياضية الدولية، مشيرا إلى أن مثل هاته المواعيد الرياضية يساهم في الإشعاع الرياضي وفي تثمين الجاذبية السياحية لهذه الجهة الغنية بالمؤهلات الطبيعية.
ويشار إلى أن هذه المنافسة ، التي ستنظم تحت إشراف اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ووزارة الشباب والرياضة ، ستعرف مشاركة 30 بلدا أوربيا و12 دولة إفريقية يمثلهمم 56 مشاركا على مستوى الرجال ونفس العدد بالنسبة للإناث ، بمعدل 6 أبطال لكل بلد ، على أن تكون أمام هذا المشاركين فرصة أخرى لحجز بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية التي تنظم بالأرجنتين، في حالة فشلهم على مستوى محطة الداخلة، وذلك خلال بطولة العالم التي ستجرى بعد التصفيات الرسمية للأولمبياد.
ومعلوم ، أن الجمعية الدولية للتزحلق على الألواح المائية ، تهدف إلى تطوير وتعزيز رياضات التزحلق على الماء في العالم، وكذا تحسين معايير الجودة المتعلقة بتعليم وممارسة الرياضات المائية، حيث يصل عدد أعضاءها إلى ستين عضوا دوليا، ومعترف بها من طرف كل من الاتحاد الدولي للشراع من أجل تنظيم البطولة العالمية للتزحلق على الألواح المائية ومن اللجنة الأولمبية العالمية لتنظيم هذه الاقصائيات, في حين ، تعمل جمعية لاغون الداخلة منذ سنة 2009 ،على تطوير رياضات التزحلق على الماء في الجهات الجنوبية ، معززة تموقعها كفاعل أساسي في التنمية، فضلا عن تنظيمها للعديد من التظاهرات الرياضية، والثقافية والفنية والايكولوجية أهمها «بطولة العالم الأمير مولاي الحسن للتزحلق على الأمواج» .