وجدت أسرة مواطن، فارق الحياة ظهر أول أمس الثلاثاء بمقاطعة سيدي عثمان في مدينة الدارالبيضاء، نفسها مضطرة للاحتفاظ بجثة قريبها الذي وافته المنية وذلك إلى غاية أمس الأربعاء، من أجل مواراته الثرى ودفنه بعدما تعذر معاينة جثة الهالك من طرف الطبيب الشرعي في اليوم نفسه؟
وأكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن أسرة الفقيد الذي كان يقطن بالبلوك 39 الرقم 15 بتراب مقاطعة سيدي عثمان، والذي توفي في الساعة الواحدة والنصف ظهرا، سعت للقيام بكل الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وربطت الاتصال بـ «الطبيب الجماعي» المكلف بمعاينة الجثث من أجل تسليم رخص الدفن، حيث وعد، وفقا لتصريحات أقارب للراحل للجريدة، بالقدوم فور إنهاء مهام أخرى تسير في نفس الاتجاه، لكن تبين بعد طول انتظار وبعد مرور الساعات أن قدومه بات متعذرا لأسباب غير معلومة!
يذكر أن مقاطعات الدارالبيضاء ظلت تعيش أزمة حقيقية ولسنوات بسبب الخصاص في عدد الأطباء الشرعيين، وهي الأزمة المركبة التي تحتاج لحلول عملية، لضمان استمرارية هذه الخدمة والحرص على إكرام الموتى بتسريع عمليات دفنهم.
الدارالبيضاء: الخصاص في الطب الشرعي يؤخر دفن الموتى
الكاتب : وحيد مبارك