بمناسبة تخليد الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، وتحت شعار “الإبداع في خدمة الوطن والمواطنة”، احتضن المركب الثقافي سيدي بليوط بالدارالبيضاء، الملتقى الثقافي في دورته الثامنة، المنظم من طرف جمعية عبد المولى الزياتي لإبداعات بلادي وتنسيق مع مقاطعة سيدي بليوط، وذلك مساء يوم السبت 11 نونبر الماضي.
اللقاء عرف حضور مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية والجمعوية والرياضية والسياسية، كما تميز بتكريم مجموعة منهم “عرفانا ، على حد قولهم، بما قدموه من أعمال اجتماعية وفنية وإبداعية لفائدة المجتمع المدني”، ومن بينهم: الفنانة سلمى العراقي وأيوب ترابي وغيرهما
لم يفت رئيسة الجمعية الفنانة أسماء بنزاكور ولا المتدخلين الآخرين من المكرمين ، من الترحم على الفنان الراحل عبد المولى الزياتي ، الذي تحمل الجمعية إسمه، والتذكير بما قدمه من خدمات للشأن الثقافي والفني، كما شكرت أسماء بنزاكور الحضور
اللقاء عرف برمجة متنوعة تخللتها لوحات فنية مختلفة وعرض للأزياء وكلمات المكرمين ومداخلات في حق هؤلاء الأخيرين.
وفي حديث مع جواد رسام نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، المكلف بالقطاع الثقافي، حول الموضوع، صرح هذا الأخير بأن هذه التظاهرة تدخل ضمن الاحتفالات بعيد المسيرة الخضراء وعيد الإستقلال، إذ في إطار الإحتفال بهذين الحدثين التاريخيين المهمين ارتأت مقاطعة سيدي بليوط تنظيم مهرجان مندمج يجمع ما هو رياضي وثقافي واجتماعي وبيئي، فانفتحت على مجموعة من الفاعلين الذين يشتغلون في هاته المجالات وبالتالي توصلت مقاطعة سيدي بليوط إلى تنظيم27 نشاطا خلال شهر نونبر الجاري. وأسترسل المكلف بالشأن الثقافي بمقاطعة سيدي بليوط ، موضحا، بأن من عادة المقاطعة أن تقوم بتنظيم أنشطة مختلفة لكن ما يميز هاته السنة هو أنها تم تجميعها في إطار مهرجان، تسعى الجماعة على استمراريته خلال السنوات المقبلة. وأضاف بأن المهرجان يغلب عليه الطابع الرياضي، واهتم برياضات أخرى غير كرة القدم، مارسها سكان المنطقة و أخرجت أبطالا، ومن بينها رياضات الكاراطي، المصارعة، الملاكمة، كرة الريشة، كرة السلة والرياضات الحضرية ورياضة الرشاقة البدنية والقتال الحر، وسينال على إثرها المتسابقين الفائزين، جوائز خلال حفل غالا الذي ستختتم به الفعاليات، والذي سيتزامن مع يوم الأحد 19 نونبر بنادي الوداد البيضاوي.و خلال نفس اليوم ارتأى المنظمون أن يكون فرصة لتقديم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية والبيئية، ستقدمها فرقة المشاهب وهي عبارة عن ندوة حول الماء وسهرة فنية وتكريم لأحد مؤسسي المشاهب المعروف باسم كسرى.
وللإشارة فالمهرجان تضمن أيضا مجموعة من المسرحيات، وهي كالتالي: “التي قالت لا”، “الحصلة لا هنا لا لهيه”، ومسرحية” الهوى وما يدير”، وهي مسرحيات لاقت اهتماما من طرف الساكنة، كما تم تنظيم أنشطة بيئة داخل المدينة القديمة عبارة عن غرس وتحسيس، شارك بها أطفال المدينة القديمة.