الدار البيضاء الفداء مرس السلطان سكان و تجار و حرفيو عشرة أحياء يطالبون بعدم إغلاق منفذ حيوي

وجه سكان وتجار وحرفيو عشرة أحياء بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان عرائض موقعة لرئيس جماعة الدار البيضاء ورئيس الشركة التي تنجز الترامواي بشارع الفداء المطول يطالبونهم بفتح منفذ ، كان سابقا بعين المكان يؤدي نحو المحطة الطرقية وكراج علال ومركز المدينة، و يتعلق بملتقى شارع الفداء المطول وشارع غزة الزنقة 51سابقا ، هذا المنفذ هو الممر الرئيسي بالنسبة لأصحاب السيارات والدراجات والشاحنات وحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة لعشرة أحياء بمقاطعة الفداء ، التي حوصرت من جميع الاتجاهات وترك اتجاهين فقط وهما نحو شارع محمد السادس المكتظ بالقادمين من عين الشق وسباتة والدروة وبرشيد ومديونة ، والاتجاه الآخر نحو طريق أولاد زيان حيث سكان سيدي عثمان وبن امسيك ومولاي رشيد وعدة أحياء أخرى يلتقي مواطنوها بنفس الطريق مما يخلق اكتظاظا وازدحما يجعل الكل يصل لعمله متأخرا.

فرغم الحصار الذي عرفته الأحياء المتضررة التي تشتكي من إغلاق منفذ ملتقى الفداء وشارع غزة، اعتبر السكان ان ذلك الحصار هو مؤقت في انتظار انجاز الترامواي وستعود الأمور إلى عادتها الطبيعية، إلا أنهم تفاجؤوا بعد أن وضعت السكة على أن المنفذ سيغلق نهائيا وستبقى معاناتهم مع الازدحام وحرمان الحرفيين والتجار من مزاولة مهامهم، لأن الزبناء أغلق في وجههم الطريق المؤدي إليهم . ففرحة السكان بالمبادرة التي ستقلص من معاناتهم مع مشكل التنقل عبر الأحياء الأخرى بالبيضاء لم تكتمل لأنهم اصطدموا بقرار إغلاق احد المنافذ الذي يعتبر أساسيا بالنسبة لجميع المتوجهين للمحطة الطرقية والمدينة. فهل المهندسون والتقنيون لا يعملون بمنطق مصلحة السكان والتجار والحرفيين أولا وهم يرون بأعينهم بعين المكان كم السيارات والدراجات التي تعبر شارع غزة قادمة من الأحياء المجاورة في اتجاه المحطة وكراج علال وغيرهما ،وتجاهل هؤلاء التقنيين لمصلحة السكان جعلهم يتحركون ويصوغون عرائض وجهت لمن يهمهم الامر ،وقد وضعوا نسخة بمكتب الضبط بجماعة الدار البيضاء يوم11ابريل 2017تحت رقم7424 وينتظرون من رئاسة المجلس اتخاذ الاجراءات اللازمة ورفع الضرر عن السكان. فما لاحظه السكان أن مجلسي مقاطعة الفداء ومرس السلطان لم يحركا ساكنا حول الموضوع كأن المشكل خارج نطاق نفوذ ترابهما ، زيادة على برلمانيي العمالة الذين تساءل المواطنون حول دورهم إن لم يدافعوا عن مشاكل السكان .ومن خلال هذه الوقائع يتضح أن المنتخبين وممثلي السلطات لم يستوعبوا الخطاب الملكي الذي يحث المسؤولين على الاستماع للمواطنين وحل مشاكلهم عن قرب قبل ان تتطور الأحداث.
فهل ستجد شكاية السكان آذانا صاغية، أم أن المسؤولين الجماعيين بالدار البيضاء سيواصلون تجاهل مطالب المواطنين المشروعة دون تقدير للعواقب المحتملة ؟


الكاتب : محمد فهمي

  

بتاريخ : 18/04/2017