حذّر الدكتور الحسن التازي من تبعات زرع السليكون السائل في عدد من الدول الذي تكون له تبعات صحية وخيمة. وأوضح الخبير في جراحة التجميل والسمنة لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن هذا النوع من التدخلات التي تتم على مستوى مناطق معينة من الأجسام، خاصة عند النساء، مشددا على أنها لا تتم في بلادنا، منبّها في نفس الوقت إلى أن أي خطوة ذات بعد تجميلي، يجب أن تمارس في مرفق صحي، يتوفر على كل الضمانات الصحية والمواصفات العلمية والتقنية من أجل مباشرة أي تدخل استعجالي في حال وقوع مضاعفات صحية.
وأكد الدكتور التازي، على خلفية واقعة مراكش التي تم تداولها إعلاميا، والتي ظهر خلالها شخص جرى تقديمه على أنه طبيب فرنسي مختص في التجميل، يقوم بحقن مواد تجميلية في وجوه عدد من الشابات والسيدات ببهو رياضات مختلفة أمام العلن، أن تدخلا من هذا القبيل يجب أن يحترم الضوابط القانونية للممارسة المهنية من جهة، لضرورة الحصول على ترخيص من طرف المصالح المختصة، خاصة وأن الأمر يتعلق بأجنبي، والحال أن الطبيب المغربي المسجل في هيئة لا يحق له المزاولة في منطقة خارج النفوذ الترابي للهيئة المسجل فيها، ولا يقوم بذلك إلا إذا حصل على ترخيص في منطقة نائية لا يتوفر فها تخصصه، إلى جانب الحرص على توفير الشروط العلمية والطبية من جهة أخرى، المتمثلة في فضاء صحي معقّم وآمن، يتوفر على الموارد البشرية من ممرضين، إلى جانب وسائل التدخل في حال وقوع مضاعفات من قبيل النزيف وغيره، حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين.
ونبّه الدكتور التازي، الاختصاصي في جراحة التجميل والسمنة، إلى أن المواد التي تحقن في الوجه، مثل «البوطوكس» وغيره، هي الأخرى يجب أن تكون معلومة المصدر وآمنة، فضلا عن الجانب المتعلق بضوابط استعمالها، لأن الوجه هو موطن الشرايين والأعصاب المختلفة، التي تتغير من الناحية الموضعية، وبالتالي يمكن أن يتم حقن الحقنة في منطقة خاطئة، وقد يترتب عن ذلك نزيف، يتطلب تدخلا استعجاليا، كما قد تحدث مضاعفات وهو ما يستوجب المتابعة البعدية للحالة، خاصة وان عددا من العلامات لا تظهر إلا بعد 5 أيام من التدخل، مشيرا إلى أن هناك من المضاعفات الوخيمة التي قد تحدث نتيجة لممارسة غير سليمة، كأن تصاب المعنية بالأمر بالعمى وتفقد البصر، أو تصاب بتشوه على مستوى الوجه، بسبب ما قد يطال هذه العضلة أو تلك، وغيرها كثير من التبعات التي لتجبنها يجب أن يكون الممارس مهنيا مختصا، متمكنا من مهنته، وأن يتم توفير كل شروط الوقاية والتدخل البعدي، بعيدا عما تابعه الجميع بخصوص «الطبيب الأجنبي» الذي حوّل التدخل إلى مادة إشهارية على حساب صحة وسلامة الأشخاص، وفي خطوة تؤكد عدم احترام لكل الضوابط الأخلاقية والمهنية، وسعيا وراء ربح مادي، تطرح بشأن حصوله عليه وإخراجه من البلاد الكثير من علامات الاستفهام.
واختتم الدكتور التازي القول، بالتأكيد على أن أي تدخل يجب أن يتم على أيدي أطباء متخصصين في ظل ظروف وشروط واضحة وشفافة، حماية لصحة المواطنين، وتحصينا للمهنة بعيدا عن كل الممارسات غير الشرعية التي تنذر بالكثير من العواقب الوخيمة.
الدكتور الحسن التازي: عدد من الدول تستعمل السليكون السائل رغم خطورته : زرع مواد التجميل في الأجسام في غياب شروط وقائية ينذر بعواقب صحية وخيمة
الكاتب : مبارك وحيد
بتاريخ : 23/04/2019