الدكتور الطيب حمضي يكشف لـ «الاتحاد الاشتراكي» عن نصائح التعامل مع المعطى المناخي الحالي

الأطفال والمسنون والمصابون بأمراض مزمنة الأكثر عرضة للتداعيات

غير الصحية لارتفاع درجات الحرارة

 

تعرف بلادنا خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وهو ما أثر بشكل كبير على الرضع والصغار ومن يعانون من أمراض مزمنة وكذا المسنين والحوامل، وبات يهدد الكثير من الأشخاص بالتعرض لانتكاسات صحية في حال ما إذا لم يتم التعامل مع هذا المعطى المناخي تعاملا سليما، باعتماد السبل الوقائية الأساسية لتفادي ضربات الشمس وتأثيرات الحرارة بشكل عام.
ارتفاع درجات الحرارة أكد الدكتور الطيب حمضي في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه يمكن أن يؤدي في غياب الاحتياطات إلى اجتفاف الجسم مشددا على أن تبعاته الصحية يمكن أن تطال كل الأشخاص من مختلف الفئات العمرية دون استثناء، لكنها تشكل خطرا أكبر على المسنين والأطفال تحديدا. وأبرز الباحث في السياسات والنظم الصحية في تصريحه للجريدة على أن هناك مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه إليها التي تشكل عوامل الخطوة، والتي تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا في حال ملاحظة أي منها، ويتعلق الأمر بالإعياء، الدوار، العطش الشديد، ألم بالرأس، تشنجات عضلية مؤلمة خاصةً على مستوى الساقين أو الذراعين أو البطن، غثيان، قيء، إسهال، أعراض جفاف جلدي مصحوب باحمرار أو هذيان أو فقدان للوعي، إلى جانب اجتفاف الجسم والفم ونقص الوزن.
ودعا الدكتور حمضي إلى اتباع سبع إجراءات وقائية يتعين التقيد بها من طرف الجميع لمواجهة موجة الحرارة ومشاكلها الصحية، دون انتظار ظهور أعراض الخطورة التي تحدث عنها، وعلى رأس هذه الخطوات شرب الماء باعتباره ضرورة حيوية للكبار والصغار قبل الإحساس بالعطش، وكذا شرب العصائر والحساء للحصول على الأملاح المعدنية، إلى جانب الاستحمام عدة مرات في اليوم دون تجفيف الجسم بالفوط بعد ذلك، أو استعمال رشاش ماء لتبليل الجسم خاصة على مستوى الوجه والأطراف وجذع الجسم برذاذ بارد، ثم تعريض الأطراف المبللة للهواء والريح أو ريح المروحة الكهربائية أو اليدوية، خاصة بالنسبة للمسنين الذين تنقص لديهم قوة الإحساس بالحرارة والعطش، وتعجز أجسامهم عن تصريف الحرارة عن طريق التعرق مثل الشباب.
وشدّد الخبير الصحي على أهمية تناول وجبات خفيفة كذلك وذلك لمرات متعددة في اليوم، والتركيز على الخضر والفواكه لمد الجسم بحاجياته من الماء والأملاح دون إنهاكه، إلى جانب الحفاظ على برودة المنزل أثناء النهار بإغلاق النوافذ لمنع تدفق الحرارة المفرطة من الخارج نحو البيت، وفتح النوافذ والباب لخلق تيار هوائي أثناء الليل وفي الصباح المبكر، مع استعمال المكيف الهوائي لتلطيف الحرارة والمروحيات الهوائية خصوصا بعد تبليل الجسم بالماء، وكذا تجنب الخروج أثناء الأوقات الأشد حرارة في اليوم من 11 صباحا إلى 9 مساء ، لكن متى استدعت الضرورة مغادرة البيت وجب ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة فاتحة اللون مع قبعة كبيرة، مع تجنب النشاط البدني المجهد والبقاء في الظل ما أمكن، فضلا عن الحرص على عدم ترك الأطفال والأشخاص المسنين أو المرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة داخل السيارات لوحدهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 28/06/2023