الدكتور سعيد عفيف لـ «الاتحاد الاشتراكي» : الأنفلونزا الموسمية قد تكون أكثر ضراوة خلال موسم البرد الحالي

 

حذّر الدكتور مولاي سعيد عفيف من تبعات التعرض للإصابة بالأنفلونزا الموسمية مع بداية موسم البرد الحالي، مشددا على أنه من المحتمل أن تكون الموجة خلال هاته السنة أكثر ضراوة من سابقاتها، مبرزا أن منحى الخطورة والمضاعفات قد ارتفع بشكل كبير بعد الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، وهو ما كان واضحا وبشكل جلي خلال السنة الفارطة.
وشدّد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» على ضرورة أخذ اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، الذي سيكون في المتناول بعد أيام قليلة، مشيرا إلى أن الفئات الهشة صحيا هي الأكثر عرضة للتبعات الوخيمة للإصابة بالفيروس. ودعا الخبير الصحي المسنين والمصابين بأمراض مزمنة مختلفة والنساء الحوامل إضافة إلى الرضع للتلقيح ضد الفيروس، مؤكدا على أن الأرقام الرسمية للوفيات التي تكون نتيجة للإصابة بالأنفلونزا الموسمية على الصعيد العالمي تبعث على القلق ولا يجب التعامل معها باستهانة.
وأبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريحه للجريدة أن انتشار العدوى جراء الإصابة بالأنفلونزا الموسمية يكون سريعا، خاصة إذا لم يتم الحرص على التدابير الوقائية المتمثلة في وضع الكمامات والتهوية وغسل الأيادي، على غرار ما عاشه الجميع مع فيروس كوفيد 19، مشددا على أن الصعوبات التي تعترض المنظومات الصحية عند انتشار الفيروسات تتسع رقعتها حين تطال العدوى الفئات الهشة صحيا مما يؤدي بها إلى ولوج مصالح الإنعاش والعناية المركزة، التي حين يرتفع الطلب عليها يصبح الوضع عصيبا من أجل الاستجابة لمختلف الحالات الصحية التي تكون بين الحياة والموت، بسبب عارض صحي أو حادث من الحوادث.
وأوضح الدكتور عفيف أن استقبال موسم الأنفلونزا الموسمية، يفرض إلى جانب اتخاذ التدابير الوقائية والإسراع بالحصول على اللقاح، العمل على استكمال برنامج التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، مشددا على أن الجائحة لم تنته كما أن خطر ظهور متحورات جديدة يبقى قائما، وهو الأمر الذي يجب التعامل معه بكل حيطة ومسؤولية في نفس الوقت، تحصينا للذات وللجماعة حتى لا نعيش أي موجة وبائية جديدة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 28/09/2022