الغموض يكتنف مسطرة استفادة المصابين بأمراض مزمنة
من لقاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الصناديق الاجتماعية ومؤسسات التأمين مدعوة لتسليم الجهات المختصة والتي تشرف على الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، قاعدة البيانات والمعطيات المتعلقة بالمنخرطين والمؤمّنين المصابين بأمراض مزمنة بتعدد أنواعها واختلافها، من سكري وضغط دموي وسرطانات وربو وغيرها، حتى يتسنى لكل شخص من المعنيين بالأمر الاستفادة من جرعتي اللقاح الممنوحة مجانا للمواطنين والمواطنات حسب الفئات والمراحل التي تم تصنيفها  لهذه الغاية.
وأكد عضو اللجنة العلمية والتقنية الخاصة بمواجهة كوفيد 19، أن المرضى الآخرين الذين يتوفرون على بطاقة المساعدة الطبية «راميد» الذين يتلقون العلاجات في المستشفيات العمومية والمراكز الصحية هم أيضا معنيون بهذه الخطوة في أفق فتح باب الاستفادة من اللقاح في وجه كل المصابين بأمراض مزمنة، مشددا على أن هؤلاء تتوفر بياناتهم في المؤسسات الصحية المعنية، في حين أن الذين يتابعون أمراضهم عند أطباء القطاع الخاص يتعين عليهم هم أيضا الإدلاء بما يؤكد معاناتهم من مرض مزمن ما.
ونبّه رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة إلى أن هناك فئة قد تعترضها بعض الصعوبات، ويتعلق الأمر بالمصابين بأمراض مزمنة كالربو، الذين اعتادوا أخذ الدواء من الصيدليات باعتباره دواء وقائيا مستمرا في مراحل مختلفة من السنة، الأمر الذي يجب استحضاره ومعالجته، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من اللقاح وتبسيط المساطر أمام الكلّ، لكي تمر هذه العملية بسلاسة، خاصة وأن فئات كثيرة تترقب موعد حصولها على التلقيح منذ انطلاقة الحملة وتتخوف من أن يتعذر عليها ذلك لسبب من الأسباب.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بلاغا مبهما مساء الأحد تتحدث فيه عن فتح باب الاستفادة من التلقيح انطلاقا من يوم غد الأربعاء 24 فبراير في وجه الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و 64 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة، مما خلق لبسا حول إن كانت الشريحة الأولى المعنية باللقاح من المرضى ستهم كل الفئات العمرية، أم أن باب الاستفادة تم تحديده في الفئة العمرية المذكورة في البلاغ، الأمر الذي لم يوضحه مضمون النص الذي حررته وعممته الوزارة، شأنه في ذلك شأن بلاغ السلالات والطفرات.