عرفت الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، نهاية أسبوع مثيرة، طبعتها نتائج قوية وأحداث درامية داخل وخارج الملاعب، كان أبرزها فوز الوداد خارج الميدان على أولمبيك آسفي وانفراد «الأحمر» بصدارة الترتيب، في مقابل أزمة خانقة يعيشها اتحاد تواركة بعدما وُصف بـ»مهزلة مباراة الزمامرة».
ففي قمة الجولة الثامنة، عاد الوداد بفوز ثمين من مدينة آسفي على حساب أولمبيك آسفي بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي احتضنها ملعب المسيرة.
ودخل الوداد المباراة بعزيمة كبيرة، فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى، وتمكن الجنوب إفريقي ثيمبينكوسي لورش من افتتاح التسجيل في الدقيقة 26، قبل أن يضيف نور الدين أمرابط الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+5) من ضربة جزاء.
وخلال الشوط الثاني، حاول أصحاب الأرض العودة في النتيجة، ونجح سفيان المودن في تقليص الفارق من ضربة جزاء في الدقيقة 81، دون أن يمنع ذلك الوداد من تحقيق فوزه السادس هذا الموسم.
وبهذه النتيجة، رفع الوداد رصيده إلى 20 نقطة متصدراً الترتيب، فيما تجمد رصيد أولمبيك آسفي عند خمس نقاط في المركز الأخير.
وفي الرباط، فشل الجيش الملكي في استغلال عاملي الأرض والجمهور، واكتفى بالتعادل السلبي أمام المغرب الفاسي على أرضية الملعب الأولمبي.
هذا التعادل جعل الفريق العسكري يحتل المركز الثاني برصيد 18 نقطة، متقدما بنقطتين فقط على «الماص» الذي رفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثالث.
واستعاد اتحاد طنجة نغمة الانتصارات بتفوقه على ضيفه نهضة بركان بهدف دون رد، وقعه اللاعب بابا ماغي غاي في الدقيقة 74.
وعرفت المباراة طرد لاعب اتحاد طنجة أنس المرابط في الدقيقة 58، لكن «فرسان البوغاز» تمكنوا من الحفاظ على تقدمهم حتى النهاية.
وبهذا الفوز، رفع الفريق الطنجاوي رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثامن، مناصفة مع نهضة الزمامرة، فيما ظل نهضة بركان في المركز السادس بـ 11 نقطة.
في مباراة أخرى جرت بملعب أحمد شكري بالزمامرة، تفوق الدفاع الحسني الجديدي على الفتح الرباطي بهدف دون رد، أحرزه السنغالي رومولد داكوستا في الدقيقة 45+4.
ورغم إهداره لضربة جزاء في الدقيقة 59 عبر لاعبه خالد بابا، تمكن الفريق الدكالي من حصد ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد الفتح عند سبع نقاط في المركز الحادي عشر.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه المنافسة القوية على المراكز المتقدمة، يعيش اتحاد تواركة أزمة داخلية خانقة عقب خسارته داخل الميدان أمام نهضة الزمامرة بهدفين لهدف واحد، في مباراة وُصفت من قبل أنصار النادي بـ“المهزلة التحكيمية”.
فبعد نهاية المواجهة، قدّم عبد المالك الأنباري، رئيس فرع كرة القدم، استقالته الرسمية احتجاجا على ما اعتبره “تكرار الأخطاء التحكيمية المؤثرة”، مؤكداً في بيان رسمي أن الفريق “تعرض لظلم ممنهج أفقده نقاطا كثيرة منذ بداية الموسم”.
وعرفت المباراة أحداثاً استثنائية حين اضطر المدافع يوسف قجعي لتقمص دور حارس المرمى بعد طرد الحارسين الأساسي والبديل، في واقعة وُصفت بـ“العبثية” في تاريخ البطولة.
ولم يكن الأنباري الوحيد الذي غادر منصبه، إذ تبعه المدرب عبد الواحد زمرات والمدير الرياضي عادل المتني، ليجد الفريق نفسه في فراغ إداري وتقني غير مسبوق.
ومن المرتقب أن يعقد المكتب المديري للنادي اجتماعا طارئا خلال الأيام المقبلة لبحث سبل تجاوز الأزمة وإنقاذ موسم الفريق الذي يعيش على وقع الغموض.