بعدما وجد نفسه في وضع العاجز عن دخول سوق الانتقالات الشتوية، بفعل قرار الفيفا بحظر تعاقداته بسبب عدم حل خلافاته مع لاعبيه السابقين، الذين كسبوا ضده دعاوى رفعوها لدى الهيئات القضائية الدولية، يحل فريق الوداد البيضاوي ضيفا ثقيلا على اتحاد طنجة، في واحدة من أهم مباريات الدورة 16 من البطولة الاحترافية لكرة القدم، الذي عادت للدوران أمس الجمعة، بعد فترة توقف دامت شهرا من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا.
وسيحاول الفريق الأحمر العودة بنتيجة الفوز من مدينة البوغاز، وبالتالي الحفاظ على فارق النقط الستة، الذي يفصل عن مطارده وغريمه الرجاء الرياضي. بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق طنجاوي، قدم في الدورات الأخيرة نتائج جيدة، واستعاد هدوءه بعد فترة فاشلة تحت قيادة المدرب الفرنسي بيرنار كازوني، الذي ترك مكانه للأرجنتيني مغيل أنخيل غاموندي، الذي يعرف البيت الودادي جيدا.
وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيكون الرجاء الرياضي في انتظار جاره يوسفية برشيد، الذي اعتاد تقديم أفضل عروضه في مواجهاته للفريق الأخضر، بيد أن الأمور هذه المرة قد تكون جد مختلفة، لأن الرجاء عزز صفوفه بتسعة لاعبين جدد، وبات يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين القادرين على خلق الإضافة، الأمر الذي سيجعل المدرب البلجيكي مارك فيلموتس يدخل المواجهة بنفس مطمئنة.
ويعول أبناء الرجاء على تحقيق الفوز وانتظار أي هفوة من المتصدر الودادي من أجل تقليص فارق النقط، خاصة وأن الفريق الأحمر سيدخل مواجهته لاتحاد طنجة بصفوف منقوصة، بسبب غياب كل من العملود والمترجي ورحيم بداعي الإصابة، وكذا توقيف يحي جبران ويحي عطية الله لجمعهما أربعة إنذارات، و»هروب» التنزاني سيامون مسوفا، الذي غادر إلى بلاده ويصر على فك الارتباط، الأمر الذي يمكن أن يحد من خيارات المدرب الركراكي، ويعقد مأموريته.
وسيحاول الفريق الحريزي، الذي استعاد مدربه المصري، محمد فتحي، بعدما ظل عالقا بمصر لعدة أسابيع بسبب إغلاق الأجواء، تأكيد النتائج الإيجابية التي سبق له أن حققها أمام الرجاء، مما يعد بلقاء مفتوح وبأداء كروي جميل.
ويشد الجيش الملكي رحاله لمواجهة الشباب السالمي، وأمله كبير في رد دين الذهاب، بعدما تعثر بميدانه أمام أبناء المدرب الحيمر بثلاثة أهداف دون مقابل، علما بأنه خاض المواجهة حينها بعدد من لاعبي الصف الثاني، حيث كان يدخر جهوده لمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي.
وستكون مهمة الفريق العسكري صعبة، بالنظر إلى الندية الكبير التي أظهرها الفريق السالمي على مدار دورات الذهاب، حيث وقف في وجه أعتى الفرق الوطنية، وحقق انتصارات بحصص عريضة، ما يجعل المدرب البلجيكي زفين فاندنبروك أمام محك حقيقي.
وبالملعب البلدي، سيكون نهضة بركان على موعد مع المغرب الفاسي في مواجهة مفتوحة على كافة الاحتمالات، حيث أن الفريقين يتمتعان بأسلوب لعب متقارب، يعتمد الأداء المفتوح بعيدا عن المغالاة في الحذر، وهو ما يعد بلقاء شيق.
البرنامج
السبت
اتحاد طنجة – الوداد الرياضي (س 16.00)
الشباب السالمي – الجيش الملكي (س 16.00)
نهضة بركان – المغرب الفاسي (س 18.15)
الرجاء الرياضي – يوسفية برشيد (س 20.30)
الدورة 16 من البطولة الاحترافية : الرجاء ينتظر هدية من طنجة والوداد يتحدى الإكراهات

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 05/02/2022