عاد فريق الوداد البيضاوي، مساء أول أمس الأحد، بتعادل ثمين(1 – 1) من ملعب لانسانا كونتي بكوناكري أمام مضيفه فريق حافيا كوناكري الغيني، برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وكان الفريق البيضاوي سباقا إلى هز الشباك عن طريق هدافه السينغالي بولي جونيور صامبو منذ الدقيقة 11، لكن الفريق الغيني تمكن من تعديل الكفة في آخر أنفاس الجولة الأولى (45 + 2)، عن طريق لاعبه كامارا محمد دامورو.
وكان بإمكان الفريق الودادي أن يعود بأكثر من نتيجة التعادل، لولا بعض الأخطاء المؤثرة، ولاسيما في الخط الدفاعي، والتي من إحداها سجل الغينيون هدف التعادل.
ورغم أرضية الميدان الموحلة، فإن لاعبي الوداد أظهروا شجاعة كبيرة، وبادروا إلى تشكيل الخطورة على مرمى الفريق الغيني، الذي حاول هو الآخر نقل الخطورة إلى معترك عمليات الوداد، لكن النجاعة ظلت حلقة مفقودة لدى الجانبين، علما بأن الفريق البيضاوي كان قريبا من توقيع هدف الفوز قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، عن طريق صامبو، مسجل الهدف، لكن الحارس الغيني كان في المكان المناسب.
ويملك أبناء المدرب عادل رمزي حظوظا وافرة لتأمين العبور إلى دور المجموعات في لقاء الإياب، المقرر بعد أسبوعين بالمغرب، والذي سيتم الكشف عن مكان إجرائه، بعد تعذر برمجته بمركب مراكش، بسبب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من مناطق إقليم الحوز، وكذا إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء للإصلاح.
ومباشرة بعد انتهاء لقاء الذهاب، أبدى عادل رمزي، مدرب الفريق الودادي، أسفه لعدم التمكن من تحقيق الفوز، بسبب سوء أرضية الميدان والظروف التي أحاطت بهذه المباراة، مؤكدا أنه متفائل بإمكانية تحقيق التأهل في لقاء الإياب، وانتزاع مكان بدور المجموعات.
وقال رمزي إن لاعبيه حاولوا التغلب على كافة الظروف التي أحاطت بهذه المواجهة، لكن المهمة صعبت عليهم بسبب أرضية الميدان غير الصالحة، علما بأنه كان يأمل تحقيق نتيجة أحسن، لكن التعادل في نهاية المطاف ليس سيئا.
وأوضح المدرب الودادي أن الفريق الغيني أظهر ندية وخلق نوعا من الخطورة في بعض فترات اللقاء، «لكننا ضغطنا عليه مبكرا»، ما جعل المباراة مفتوحة على كافة الاحتمالات، وفي النهاية يبقى تفادي الهزيمة أمر جيد.
وشدد عادل رمزي على أن فريق الوداد سيعمل على تحقيق التأهل المنشود في لقاء الإياب، «على ملعبنا وأمام أنصارنا، ومتفائل إن شاء لله بعبور هذا الحاجز، لأننا نتوفر على كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الرهان.»
يذكر أنه تم إعفاء الوداد البيضاوي، الذي لعب نهائي النسخة الأخيرة، من خوض مباريات الدور التمهيدي الأول.
وعن المنافسة ذاتها، مني فريق الجيش الملكي الذي يمثل أيضا الكرة المغربية في هذه المسابقة القارية، بالهزيمة يوم السبت على ملعب النجم الساحلي التونسي بهدف دون مقابل، ويتعين عليه قلب النتيجة في لقاء العودة بعد أسبوعين.