تبحث الأندية المغربية الثلاث المنخرطة في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن مقعدين للكرة المغربية في دور المجموعات، بعدما وضعت قرعة الدور 32 مكرر فريقي الفتح الرباطي والمغرب الفاسي وجها لوجه، فيما يخوض اتحاد طنجة مواجهة قوية أمام حوريا كوناكري الغيني.
فملعب 28 شتنبر بالعاصمة الغينية كوناكري، سيكون فارس البوغاز في مهمة حارقة أمام حوريا كوناكري، الخارج من مسابقة عصبة الأبطال، والذي يتوفر على تجربة كبيرة على الصعيد القاري، باعتبار كثرة مشاركاته في الاستحقاقات الإفريقية، عكس الفريق الطنجي، الذي يدشن أول مشاركة له، والذي قدم عروضا جيدة في مبارتيه السابقتين.
وكان فريق الاتحاد قد حجز مقعده في هذا الدور على حساب فريق آس كالوم الغيني، بعدما تغلب عليه بملعب طنجة الكبير بثلاثة نظيفة.
ويعي أبناء المدرب عبد الحق بنشيخة، الذي يحمل على أكتفه آمال الطنجيين في هذا الاستحقاق القاري، حجم المهمة المطلوبة منهم، ذلك أن الرهان سيكون هو تفادي السقوط بحصة ثقيلة، تجعل مأموريتهم في لقاء العودة خلال الأسبوع المقبل صعبة.
وسيخوض الاتحاد هذه المباراة بنفس المجموعة التي حققت انتصارا عريضا على حسنية أكادير يوم الأحد الماضي بملعب أدرار، مع تسجيل غياب اللاعبين الموقوفين، وفي مقدمتهم عبد الغني معاوي، الذي يبدو أن علاقته بالفريق قد وصلت إلى نهايتها.
يذكر أن بعثة الاتحاد وصلت مساء أول أمس الخميس إلى العاصمية الغينية عبر رحلة مباشرة، استغرقت أربع ساعات.
للإشارة فإن هذه المواجهة، التي ستجري يوم غد الأحد في الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي، سيديرها طاقم تحيكم من بوركينا فاصو، يتكون من الحكم الدولي جوست إفريم، بمساعدة سيدو تياما وحبيب جوديكيل عمر.
وبمركب مولاي الحسن بالرباطي، وفي الساعة الثامنة ليلا، سيكون فريق الفتح الرباطي، الذي توقف مشواره في عصبة الأبطال على يد أهلي طرابلس الليبي، وحول وجهته صوب كأس الكاف، في انتظار جاره المغرب الفاسي، من أجل منح الكرة المغربية بطاقة الحضور في دور المجموعات.
ومن المتوقع أن يفقد الفتح، الذي مني بهزيمة أمام الرجاء البيضاوي عصر الأربعاء الماضي، في مؤجل الدورة 22 من الدور الاحترافي، جهود مدافعه الصلب المهدي خاليص، الموقوف من طرف الكاف لمباراة واحدة، بعدما سبق له أن حصل على بطاقتين صفراوتين في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، كما سيدخل هذا اللقاء محروما من خدمات لاعبه هشام العروي، الذي سيغيب عن الميادين لمدة شهرين، بداعي الإصابة.
والمنتظر أن تكون المواجهة بين الماص والفتح تصفية حسابات بين مدربين شابين، أعلنا عن نفسيهما بقوة في سوق المدربين المغاربة، بالنظر إلى ما قدماه للفريقين معا. فوليد الركراكي حقق مع الفتح بطولة الموسم الماضي، في حين انتزع طارق السكتيوي لقب كأس العرش، مما يعد بحوار تكتيكي شيق بين الإطارين المغربيين.
وعموما فإن الرابح الأكبر في هذه المواجهة، ستكون هو كرة القدم المغربية، باعتبار أنها ستضمن مقعدا في دور المجموعات، أيا كان المتأهل في اللقاء.
وعينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيمي مصري لإدارة اللقاء، يتكون من الحكم الدولي محمود زكرياء محمد، بمساعدة مواطنيه تحسين أبو السادات بيديير ومحمود أحمد كمال أبو رجال.
الدور 32 مكرر من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي ثلاثة أندية مغربية تبحث عن مقعدين بدور المجموعات

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 08/04/2017