قيل عن لاعب الوسط السعودي سالم الدوسري إنه رجل المناسبات الكبيرة، لكن بهدف الفوز الرائع على الأرجنتين، اكتسب لقب رجل المناسبات التاريخية، لمساهمته بإسقاط مرشح قوي لنيل اللقب، يضم أفضل لاعب في العالم سبع مرات ليونيل ميسي.
ففي الدقيقة 53 من مواجهة الدور الأول على ملعب لوسيل، استقبل اللاعب المكنى «نيمار الخليج» الكرة على باب منطقة الجزاء من زاوية ضيقة، تلاعب بالدفاع بشكل رائع وأطلق تسديدة جميلة جدا هزت شباك الحارس إيميليانو مارتينيس، ليضع السعودية في المقدمة 2 – 1، وتحقق «ريمونتادا» لم يحلم بها الكثير من السعوديين، لتنتزع فوزا هو الأهم في تاريخها، بعد خمس مشاركات سابقة في كأس العالم، شهدت تأهلها مرة وحيدة إلى الدور الثاني عام 1994 من المشاركة الأولى.
واستهل ابن الحادية والثلاثين النهائيات، وهو أحد اللاعبين السعوديين القلائل سجلوا في كأس العالم (2018) وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو 2021.
كما زار الشباك أيضا في صفوف ناديه الهلال في كأس العالم للأندية ضد فلامنغو البرازيلي، في نصف نهائي نسخة عام 2019 عندما خسر فريقه 1 – 3، ثم في مباراة فريقه ضد الجزيرة (6 – 1) في نسخة عام 2022 من البطولة ذاتها.و
ساهم في قيادة الهلال إلى لقبين في دوري أبطال آسيا عامي 2019 و2021، علما أنه سجل في النهائي الأول ضد أوراوا ريد دايموندز الياباني.
ومنذ خوضه مباراته الدولية الأولى ضد أستراليا في فبراير 2012 خلال تصفيات مونديال 2014، حيث سجل هدفا في المباراة التي خسرتها السعودية 2 – 4، بات الدوسري الملقب بالـ»تورنيدو» (الإعصار)» نظرا للجهود الجبارة التي يبذلها على المستطيل الأخضر، عنصرا أساسيا في صفوف «الصقور الخضر».
تميز في مركز الجناح، لكنه يستطيع اللعب في أي مركز في خط الأمام، بفضل سرعته ورشاقة ساقيه التي تجعل منه مراوغا من الطراز الأول، وبالفعل تواجد أمام الأرجنتين في المناطق الخطرة لإنهاء الهجمات مسجلا هدف الفوز، فضلا عن ممارسته الضغط على المنافس عندما لا تكون الكرة في حوزة فريقه.
اكتسب خبرة عندما كان أحد تسعة لاعبين انضموا إلى اندية إسبانية مختلفة عام 2018 من خلال اتفاق بين هيئة الرياضة السعودية ورابطة الدوري الاسباني، فخاض تجربة في صفوف فياريال لمدة ستة أشهر ومباراة واحدة ضد ريال مدريد، انتهت بالتعادل 2 – 2، علما أنه شارك في الشوط الثاني عندما كان فريقه متخلفا 0 – 2.