تعيش مدينة سلا خارج زمن» الكان» واستعداداته، وذلك عكس مدينة الرباط، التي لا يفصلها عن مدينة «القراصنة «سوى نهر أبي رقراق.
مدينة سلا التاريخية والسياحية بأسوارها وأقواسها، وباستثناء منطقة المشجعين «فان زون» فإنها بقيت مهمشة بالرغم من أن إحدى بنيتيها السياحيتين تستضيف فرقا إفريقية -مشاركة- في نهائيات «الكان» .
مدينة سلا، وهي تعد الأيام المتبقية لفعاليات نهائيات «الكان» التي ستنطلق بالمغرب يوم غد الأحد، عدت أيضا، عدد المشردين والمتسولين وأطفال الشوارع، الذين أثثوا العديد من أحياء المدينة وشوارعها، ولا أحد يعلم من أتى بهم في هذا التوقيت الحساس، مع العلم أن مدينة سلا كان سكانها يشتكون دائما من توافد المشردين والمختلين عقليا طيلة السنة.
الغريب أن مجموعة من المدارات، لا تزال تعج بالمتسولين وأمام المسؤولين في مشهد يسيء إلى سمعة المغرب، خاصة وأن هناك من أصحاب النوايا السيئة من سيعمل على رصد هذه المشاهد للإساءة إلى النمو الكبير والمدهش الذي يعرفه المغرب.
هذا الوضع المسيء لمدينة سلا في «زمن الكان» يفرض تدخلا من المسؤولين لإيجاد ملاجئ تحمي هؤلاء المشردين، خاصة وأن المغرب يعرف جوا باردا هذه الأيام.
مقابل الإهمال الذي طال مدينة سلا، فإن مدينة الرباط، تعيش حيوية وحركية اقتصادية وسياحية بمناسبة نهائيات «الكان» 2025 .
وتعزيزا لهذه الحركية، أصدرت جماعة الرباط قرار يسمح بتمديد أوقات الإغلاق المتأخر لفائدة المطاعم والمقاهي، وكافة الأنشطة التجارية والخدماتية، وذلك في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وتنفيذا لقرار مجلس جماعة الرباط، فإن أوقات الإغلاق ستمدد إلى غاية الساعة الثانية صباحا، وذلك ابتداء من الأربعاء 17 دجنبر الجاري، إلى غاية يوم السبت 24 يناير المقبل.
وهنا نتساءل ماذا يمنع جماعة سلا من إصدار قرار مماثل، قد يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد خاصة لأصحاب المطاعم، وما أكثرها في سلا.


