الرجاء البيضاوي يستهل موسمه بانتصار دون إقناع

 

أبدى باتريس كارترون، مدرب الرجاء البيضاوي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت فوز فريقه في مؤجل الدورة الأولى من الدوري الاحترافي على رجاء بني ملال، ارتياحه لنتيجة الفوز في أول مباريات الفريق، ما سيمنحه دعما معنويا مهما. وأضاف أن المستوى لم يرق لما كان يصبو إليه، لعدة عوامل منها الغيابات التي أثرت سلبا على أداء فريقه.
وقال كارتيرون إن عملا كبيرا ينتظره، خاصة وأن الفريق سيلعب هذا الموسم على عدة واجهات.
أما مراد فلاح، مدرب رجاء بني ملال، فقد اعتبر أن ضربة الجزاء التي سجل منها الرجاء هدفه الأول مشكوك في صحتها، وكانت نقطة تحول في اللقاء، مضيفا أن فريقه لعب دون مركب نقص أمام فريق كبير بقاعدة جماهيرية ذات صيت عالمي. مؤكدا أن لاعبيه ناوروا وخلقوا فرصا للتسجيل، وهذا شيء إيجابي. إذ رغم الخسارة فقد وقع اللاعبون على مستوى  لا بأس به، بالنظر إلى قيمة الخصم وحداثة رجاء بني ملال بقسم الكبار. مشددا على أن فريقه سيقول كلمته هذا الموسم .
وعرفت هذه المباراة، التي أدارها الحكم داكي الرداد، بمساعدة هشام خويا علي وإدريس آيت جلال، حضرها جمهور لم يتجاوز 10000 مشجع رجاوي و200 متفرج ملالي، احتجاجا الجماهير الرجاوية بترديد شعارات ضد برمجة الجامعة، معتبرة أنها تضر بمصالح فريقهم، كما شهدت بعض أعمال شغب، تسببت فيها بعض الجماهير التي لم تكن تتوفر على تذاكر الدخول، وعملت على اقتحام الباب 15 بقوة مستعملة الحجارة، مما جعل قوات الأمن تتدخل وتعتقل 21 مشجعا وتهدئة الأوضاع، كما أن بعض الأزقة المجاورة للملعب شهدت أحداث شغب متفرقة، كان أبطالها بعض القاصرين.
وكانت مواجهة رجاء بني ملال، الأولى للرجاء البيضاوي في الدوري الاحترافي، ودخلها كارتيرون بتشكيلة افتقدت بعض الأسماء البارزة، يتقدمها بانون بسبب الإيقاف وبنحليب التي ينتظر قرار اللجنة التأديبية، بعد رفضه الامتثال لقرار المدرب بعدم الاعتماد عليه أساسيا.
وسجلت بداية هذه المواجهة اندفاعا رجاويا بواسطة كل من نناح ورحيمي، مع هجمات مضادة لرجاء بني ملال، دون أن يرقى المستوى لما كان منتظرا منه، خاصة من طرف لاعبي الرجاء البيضاوي الذين يبدو أن قلة التنافسية في الآونة الأخيرة أثرت سلبا على أدائهم، مع العلم بأن نقطة الضوء خلال هدا الشوط كانت هي ضربة الجزاء، التي تصيدها سفيان رحيمي وترجمها العميد محسن متولي إلى هدف لينتهي الشوط الأول بتقدم رجاوي.
الشوط الثاني كان مماثلا لسابقه، بهجمات رجاوية خجولة ورد ملالي أكثر خجلا، قبل أن تتكسر الرتابة بهدف ثاني للرجاء برأسية من مالانغو  في الدقيقة 76. هدف كان له  وقع كبير على أداء لاعبي الرجاء البيضاوي،  الذين أصبحوا أكثر شراسة بخلق فرص كثيرة خلال الربع ساعة الأخيرة، الذي كانت أحسن فترات اللقاء، الذي انتهى بفوز رجاوي، لاشك أنه سيعطي شحنة قوية للاعبين في الدورات القادمة.


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 26/10/2019