تأهل فريق الرجاء الرياضي إلى نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2021 – 2022، بعد تغلبه على غريمه التقليدي الوداد الرياضي، في مباراة الديربي، التي جمعتهما مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام جماهير غفيرة، كان اللون الأخضر طاغيا، حيث حجت الجماهير الرجاوية من مختلف مدن المغرب، وقد عاينت الجريدة جماهير رجاوية قادمة من مدينة سيدي بنور منذ ساعات الصباح الأولى، بينما لوحظت بعض الفراغات في الجهة المخصصة لجماهير الوداد، وهو ما فسره البعض بعدم رضى عدد من محبي الفريق على التسيير، وخروج فريقهم خالي الوفاض، بعدما استهل الموسم منافسات على ست واجهات.
وسيضرب الرجاء موعدا في النهائي مع نهضة بركان، الذي تأهل علتى حساب الفتح الرباطي بالضربات الترجيحية.
المباراة التي أدارها الحكم جلال جيد عرفت إبداع جماهير الفريقين على المدرجات كالعادة.
وقد دخل فريق الرجاء اللقاء بعزيمة كبيرة، حيث بادر إلى شن بعض المحاولات على مرمى الوداد، إذ اعتمد المدرب الألماني زينباور على إدخال بعض التغييرات على المجموعة الأساسية، حيث أشرك بنجديدة على حساب حمزة خابا، فهدد مرمى يوسف مطيع في الدقيقة 12 بتسديدة تصدى لها الحارس الودادي، ليعاود زريدة الكرّة، لكن براعة الحارس مطيع أنقدت الوداد من هدف محقق، ليواصل الفريق الأخضر هجماته، التي كانت تكتسي طابع الخطورة.
وفي الدقيقة 18، استغل محمد زريدة تمريرة خاطئة من أيمن الحسوني، لينسل في الجهة اليسرى ويرسل كرة مقوسة، تصدى لها الحارس مطيع ، لكنها ارتطمت بأرسين زولا واستقرت في الشباك، وهو الهدف الوحيد في اللقاء.
تسجيل الهدف العكسي جعل الجماهير الرجاوية تبدع بمنطقة المكانة، من أجل تحفيز لاعبيها على التماسك والبحث عن هدف الأمان، فيما طالبت الجماهير الودادية لاعبيها بالانتفاضة، والبحث عن هدف التعادل،حيث تحرك كل من بوهرة والداودي والعملود قرب مرمى أنس الزنيتي، إضافة إلى سامبو جينيور الذي كانت محاولاته خجولة، لينتهي هذا الشوط بتقدم الرجاء بهدف، رغم إضافة الحكم جيد لأربع دقائق.
وخلال الشوط الثاني دخل فريق الوداد عازما على تحقيق التعادل، بعد تكثيف هجماته بانسلالات بوهرة وهشام أبو سفيان، لكن يقظة دفاع الرجاء، تحت قيادة الحارس الزنيتي، حالت دون بلوغ المراد.
واعتدت العناصر الرجاوية على المرتدات، وكاد من خلالها سفيان بنجديدة أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 65.
وفي خضم هذا العقم، بادر المدرب سيفن فاندنبروك إلى إدخال لاعبين يتميزون بالسرعة، مثل بديع أووك وحيمود واللذين خلقا متاعب لدفاع الرجاء، حيث نشطوا هجوم الوداد، لكن حنكة المدرب الألماني زينباور واستماتة لاعبيه حالت دون تحقيق الوداد الرياضي للتعادل، لتنتهي المباراة في أجواء رياضية رغم إضافة الحكم لثماني دقائق بعد توقف المباراة بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الشهب النارية  التي اعتمدها جمهور الوداد أكثر من مرة، حيث كسر إيقاع اللاعبين، ومنح لاعبي الرجاء فرصا لاستجماع الأنفاس.