سجل فريق الرجاء الرياضي الفوز رقم 37 في تاريخ مواجهات الديربي البيضاوي، بعدما تغلب على غريمه الوداد الرياضي ، عصر أول أمس الأربعاء بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما بملعب البشير بالمحمدية، برسم الجولة 14 من الدوري الاحترافي الأول.
ومباشرة بعد هذه الهزيمة، تطرق مدرب الفريق الأحمر، التونسي فوزي البنزرتي، إلى الأجواء غير الصحية داخل مستودع الملابس، في إشارة منه إلى عدم انضباط بعض اللاعبين سواء في التداريب أو في المباريات الرسمية.
وقال البنزرتي إنه رغم الأيام القليلة التي أشرف فيها على الفريق، ومحاولته تحسين الأجواء داخل المجموعة، إلا أن الأمور لم تتغير، مضيفا أنه إذا استمر الحال على هذا الشكل فإنه سيفضل الرحيل .
كما أضاف البنزرتي أن جل اللاعبين يعانون من إصابات لا تجعلهم في المستوى المعهود، متمنيا أن يتجاوز الفريق هذه الحالة حتى يعود لسكة الانتصارات في قادم المباريات.
فأمام مدرجات فارغة بسبب التدابير الاحترازية لسلطات مدينة المحمدية، واصل فريق الرجاء الرياضي تفوقه في تاريخ المواجهات المباشرة على غريمه الوداد، سواء من حيث النتيجة أو من حيث عدد الأهداف، بعدما رفع رصيده التهديفي في المرمى الودادي إلى 117 هدفا، بينما توقف عداد الحمر عند حصيلة 108 أهداف.
وعرف الشوط الأول من الديربي 135، الذي أداره الحكم جلال جيد، مستوى جد متوسط، حيث اعتمد الفريقان على الحيطة والحذر الزائدين، مع سيطرة واحتكار للكرة من طرف لاعبي الرجاء، الذين كانوا الأحسن رغم قلة فرص التهديف.
وخلال الشوط الثاني حافظ الفريقان على نفس النهج التكتيكي، بالاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان، وركون لاعبي الوداد إلى الوراء، في طريقة غير مفهومة، مع أنهم أصحاب الدار، ما فسح المجال أمام لاعبي الرجاء لتكثيف هجماتهم، ودفع لاعبي الوداد إلى ارتكاب الأخطاء، أثمرت إحداها هدفا عكسيا سجله هشام آيت برايم في مرمى زميله يوسف المطيع خلال الدقيقة 51.
هدف لم يحرك أي رغم أي ردة فعل من جانب لاعبي الوداد، الدين اعتمدوا نفس الطريقة الدفاعية، الأمر الذي استغله محمد زريدة موقع الهدف الثاني في الدقيقة 65.
وبهذا الانتصار الثمين رفع الرجاء رصيده إلى 30 نقطة، ليحافظ على ريادته للترتيب العام، بينما تجمد رصيد الوداد عند 23 نقطة، يحتل بها المركز الرابع مع مقابلة ناقصة .
وتجدر الإشارة إلى أن نهاية اللقاء عرفت شنآنا خارج أرضية الملعب بين حيمود وأحد لاعبي الرجاء، استدعى تدخل رجال الأمن لتهدئة الأوضاع، كما تم تسجيل حالة انفلات داخل المعسكر الودادي، حيث احتج هشام بوسفيان على المدرب بعد تبديله، فيما غادر زهير المترجي دكة الاحتياط، بعدكما تأكد من عدم مشاركته في اللقاء.
وأبدى مدرب الرجاء الرياضي، جوزيف زينباور، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، ارتياحه لنتيجة الانتصار في مباراة الديربي، وفي أول ديربي له رفقة النسور الخضر، مضيفا أن لاعبيه قدموا مستوى جيد، رغم أن الهدف الأول جاء بنيران صديقة، والذي عكس قوة الضغط الذي مارسه لاعبوه على دفاع الوداد.
زينباور قال كذلك إن هذا الفوز سيعطي شحنة نفسية قوية للاعبين، مضيفا أن العمل سيتواصل من أجل تحسين جميع الخطوط، مؤكدا على أن الانتصار يحسب لكل مكونات الفريق، حيث يساهم كل فرد من موقعه في تهيئ الأرضية لتحقيق النتائج الإيجابية.