الرجاء يواصل تعزيز صفوفه ويخطط لإحباط «ثورة» لاعبيه

بعد مخاض عسير، وبعد مفاوضات طويلة، نجح فريق الرجاء الرياضي في الحصول على توقيع المهاجم العراقي أيمن حسين، ليعزز الخط الأمامي للفريق لموسم واحد قابل للتمديد.
وكان اللاعب العراقي قد ارتدى أقمصة أندية أم صلال والمرخية القطريين، والشرطة الجوية العراقي، كما لعب للنادي الصفاقسي التونسي، وسبق له أن توج هدافا للنسخة الأخيرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم.
وفي سياق متصل، يعيش الفريق الأخضر وضعية صعبة في ظل تمرد مجموعة من اللاعبين، بسبب مطالبتهم بمستحقاتهم المالية.
وأعلن رئيس المكتب المديري عند حلوله ضيفا على صفحة «ديما ديما راجا» على موقع الفايسبوك، أنه يجد صعوبة كبيرة في تذويب جليد الخلاف مع بعض اللاعبين، الذين اختار البعض منهم التصعيد، والضغط من أجل الرحيل.
ويطالب هؤلاء اللاعبين بمستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي، رغم اتفاقهم مسبقا مع الرئيس الجديد على جدولة ديونهم وتقسيمها على دفعات، قبل أن يتراجعوا ويختاروا التصعيد.
ويعد جمال حركاس أبرز متزعمي هذا التمرد، بعدما وجه رسالة إنذارية إلى إدارة الفريق يطالب فيها بمستحقاته، ويهدد باللجوء إلى مسطرة فسخ التعاقد، قبل أن تتوالى الرسائل المماثلة من لاعبين آخرين، كحمزة خابا الذي عاد إلى فريقه العربي الكويتي بعد انتهاء فترة إعارته إلى الرجاء، ويسري بوزوق وروجيه أهلولو وحميد أحداد ومروان فخر.
ووعد المسؤول الأول عن شؤون الفريق الأخضر بالتصدي لهذه المخططات، مؤكدا عزمه التخلي عن خدمات حركاس، الذي اتهمه بالتظاهر بالإصابة، وعدم جديته في الدفاع عن القميص الأخضر، كما اتهم مروان فخر بعدم الوفاء، بعدما اتفق معه على التنازل على جزء من مستحقاته، قبل أن يعود ليطالب بها كاملة.
ولم تمر سوى ساعات قليلة على تصريحات بودريقة، حتى خرج مروان فخر بستوري، قال فيه إن الظلم ظلمات يوم القيامة.
ومن جانب آخر، توصلت إدارة الفريق الأخضر إلى اتفاق مع اللاعب الغابوني أكسيل مايي على فك الارتباط، بعد تجربة فاشلة، عجز خلالها عن كسب رسميته، لتتم إعارته إلى أولمبيك آسفي، دون أن يترك فيها أي أثر.
ويحاول الفريق الأخضر إعادة ترتيب أوراقه، بعد الخروج خالي الوفاض من موسم صعب. فبعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس للبطولة الوطنية برصيد 44 نقطة، بفارق كبير عن الجيش الملكي (67 نقطة) ووصيفه والغريم التقليدي للرجاء، الوداد الرياضي (66 نقطة)، خرج الفريق الأخضر من دائرة المنافسة على اللقب، قبل عدة أيام من نهاية المسابقة، وهو ما لا يتوافق مع طموح الفريق البيضاوي في لعب الأدوار الطلائعية في كل موسم.
وعلى الصعيد القاري والعربي، تواصلت خيبات الأمل مع الإقصاء في ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا وكأس الملك سلمان للأندية الأبطال.
ورغم ذلك، تمكن فريق الرجاء من الصمود والوصول إلى نهاية كأس العرش، إلى أنه سيمنى بهزيمة أمام فريق نهضة في بركان . وخيبت انكسارات هذا الموسم آمال جمهور الرجاء، الذي كان يتطلع إلى تجديد العهد مع الألقاب الوطنية والقارية.
وإذا كانت تشكيلة الفريق قد شهدت مغادرة كل من عبد الإله مدكور وأسامة سوكحان ومروان هدهودي وزكرياء حدراف،  وسفيان بنجديدة، فضلا عن خابا، الذي أنهى فترة إعارته، وزكرياء الهبطي وعبد الإله الحافيظي وبن التايك، فإنه بالمقابل عزز صفوفه بآدم النفاتي قادما من الجيش الملكي، وعبد الله خفيفي (أم صلال القطري) وهاشيم دومينغو (ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي) ويوسف بلعمري (الفتح الرباطي) ومهدي مباريك على سبيل الإعارة من العين الإماراتي وأيضا المصري عمرو وردة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 23/08/2023