الرشاد البرحيلي مهدد بالسقوط و إنقاذه مسؤولية الجميع

 

بهزيمته القاسية أمام دفاع أمسرنات بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برسم الدورة 19 من بطولة عصبة سوس، القسم الشرفي الممتاز، يكون الرشاد البرحيلي قد حصد هزيمته التاسعة (9) خلال هذا الموسم مقابل سبع (7) تعادلات و ثلاثة إنتصارات (3) لا أكثر. مما بوأه الرتبة (14) بستة عشر (16) نقطة.
وخلال هذه الدورات سجل هجوم الفريق 17 هدفا وهو أضعف رصيد من الأهداف، إلى جانب متذيل الترتيب اتحاد التمسية، ودخلت مرماه 35 هدفا مما صنف معه الفريق كثاني أضعف دفاع بعد رجاء تارودانت (36) هدف.
وبذلك يكون الفريق البرحيلي في أسوأ موسم له خلال الولايات الثلاث الأخيرة.
وفي محاولة لتشخيص الوضع والوقوف على أسباب هذا التواضع، سنحاول استحضار بعض المعطيات التي من شأنها أن تساعد على ذلك.
حاليا يتوفر الفريق على أصغر المعدلات العمرية، إذ يتوفر على أجود اللاعبين الشباب، ربما لا يتوفر مثلهم لدى أغلب الفرق المنافسة، كما يتوفر على إطار مؤهل وكفء وله دراية وخبرة في الميادين الكروية بسوس كلاعب تدرج في كل فئات الفريق ثم كإطار أشرف على تدريب الفئات الصغرى، قبل أن تسند له مهمة تدريب الكبار، يتعلق الأمر بمولاي يوسف أيت مولاي الحاج.
كما أن الفريق يتوفر على كل الفئات العمرية المطلوبة والمنصوص عليها في دفتر التحملات لعصبة سوس لكرة القدم.
وفي المقابل لابد من تسجيل الملاحظات التالية:
على مستوى البنية التحتية، نلاحظ إلى جانب تعثر إصلاح الملعب البلدي الذي توقفت فيه الأشغال لما يقارب أربع (04) سنوات، إفتقار المدينة لملاعب القرب إذ لا يعقل أن تتوفر جماعة تالكجونت و تافنكولت « القرويتين « على ملاعب القرب المعشوشبة.
في المقابل لا تتوفر أولاد برحيل على أي ملعب للقرب المعشوشب، ليبقى الملعب الخاص سوس فوت هو المتنفس الوحيد للفريق بكل فئاته، وتفاديا لارتفاع تكلفة الكراء أصبح الفريق يلعب المقابلات الرسمية دون حصص التداريب، وهذا يهم كل الفئات، وهو ما يتعارض مع الشعار المرفوع من طرف مكتب الفريق، ألا وهو إعادة البناء، إذ يبدو أن هذا الأمر غير مفكر فيه جيدا وغير مخطط له أيضا.
على مستوى الإمكانيات المادية، يبقى دعم الجماعة المقدر ب 250000,00 درهم هو المورد الوحيد تقريبا، إذا إستثنينا بعض مداخيل كراء بعض المحلات التجارية المملوكة للفريق على هزالتها، في غياب رؤية استراتيجية لمكتب الفريق المنصبة على تنويع المداخيل وتقويتها بالإنفتاح على الفعاليات المحلية والإقليمية وفتح باب الانخراط أمام الراغبين في دعم الفريق والمشاركة في اتخاد القرارات، فيما يتعلق بحاضر ومستقبل الفريق.
على مستوى التدبير الإداري والمالي للفريق يمكن تسجيل إضطرابات خلال المكتبين الأخيرين بالنسبة للسابق هناك صراعات وصلت أطوارها إلى ردهات المحكمة وخلال المكتب نلاحظ فتور وغياب لأغلب أعضاء المكتب، ليبقى الرئيس هو المدبر الوحيد لأمور الفريق.
وبذلك يمكن الإقرار بأن هذه الأسباب والعوامل هي التي أدت بالفريق إلى هذه الوضعية غير المريحة، ومن أجل الخروج منها لابد من تظافر الجهود لإنقاذ الفريق، باعتباره ممثلا للمدينة وملكا للجميع، وذلك بحل مشكل الملعب البلدي وإنشاء ملاعب القرب لتوسيع دائرة الممارسة الكروية من طرف الشباب، فضلا عن تقوية المداخيل وإشراك المنخرطين في التفكير الجماعي والتخطيط للدفع بالفريق إلى الأمام، فضلا عن تخصيص حوافز مادية ومعنوية للاعبين والاستعانة بالمؤطرين الأكفاء لتكوين الفئات الصغرى.


بتاريخ : 09/03/2023