يخوض المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا بملعب طنجة الكبير، واحدة من أهم محطاته التحضيرية خلال فترة التوقف الدولي الحالية، عندما يواجه منتخب أوغندا في مباراة ودية تكتسب أهميتها من كثافة الأسئلة التكتيكية التي لا يزال الناخب الوطني وليد الركراكي يبحث عن إجاباتها قبل أيام من انطلاق كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية بداية من 18 دجنبر المقبل.
وتأتي ودية أوغندا بعد أيام من اختبار أول أمام موزمبيق، وقفت فيه الجماهير المغربية على تباين واضح بين أداء بعض العناصر الأساسية والوافدين الجدد، ما جعل هذه المواجهة الثانية تحمل طابع “التأكيد أو التصحيح”.
ويدخل الركراكي مباراة اليوم وفي ذهنه مجموعة من الملفات التقنية العالقة. فالمنتخب رغم امتلاكه قاعدة بشرية غنية، لا يزال يفتقد حتى الآن إلى صيغة مثالية لربط الخطوط، خصوصا بين الوسط والهجوم. كما تواجه المنظومة الدفاعية تحديا جديدا في ظل تعرض بعض اللاعبين الأساسيين للإصابة، ورغبة الطاقم التقني في توزيع الجاهزية على جميع العناصر قبل الإعلان عن القائمة النهائية لكأس إفريقيا.
وتمثل هذه المواجهة فرصة لتقييم مستوى الانسجام لدى اللاعبين الجدد، ومدى قدرتهم على التكيف مع النسق العالي للمنتخب الوطني، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على بعض المراكز الحساسة، مثل الظهيرين وقلب الهجوم والعمق الدفاعي.
وقد ينظر إلى أوغندا كمنافس متوسط، لكن قراءة متأنية تكشف أن هذا المنتخب يتميز بانضباط دفاعي صارم وباندفاع بدني يسبب المتاعب للمنتخبات المغاربية. وبالنسبة للفريق الوطني، فإن مواجهة فريق بهذه الخصائص تعتبر اختبارا مهما لقياس مدى قدرة عناصره على التعامل مع الضغط البدني العالي والتمركز الدفاعي المتكتل، وهو سيناريو قد يواجهه المنتخب كثيرا في كأس أمم إفريقيا.