الرياضة الوطنية والمكناسية في حداد

مكناس تودع عبد الحق بن هلال أحد أبنائها البررة

 

 

بعد عبدالسلام بنونة ومولاي المهدي العلوي ومولاي هشام البلغيتي، الفيروس اللعين « كوفيد 19 « ينهي حياة عبدالحق بن هلال أحد أبرز الرياضيين والمسيرين بالنادي الرياضي المكناسي وذلك منتصف نهار يوم الاثنين 23 نونبر 2020 .
عبدالحق بن هلال إبن عاصمة المولى إسماعيل ينتمي إلى عائلة رياضية بامتياز. بدأ مشواره الرياضي كسباح ولاعب كرة الماء بالنادي المكناسي ثم عضوا بالمكتب المسير ورئيسا بعد ذلك لفرعي السباحة والكرة الطائرة قبل انفصال الفرعين سنة 1991، لينتخب من جديد رئيسا لكوديم الكرة الطائرة التي عاشت خلال تسييره لها فترة ذهبية أضافت إلى خزانتها الكأس الفضية الغالية على قلوب المغاربة التي منحته تنظيم بطولة كأس إفريقيا.
وخلال الموسم الكروي 1994-1995،حقق مع كوديم كرة القدم كرئيس منتدب إلى جانب محمد سعد الله الذي كان يشغل مهام رئاسة الفريق لقب البطولة الوطنية الوحيد الذي يوجد في حوزته. وكلما ابتعد بن هلال عن تسيير فرع من فروع النادي الرياضي المكناسي إلا ووجد نفسه مطلوبا لتسيير وتدبير شؤون فرع آخر ليتحمل هذه المرة بعد إلحاح من المنخرطين والمسؤولين رئاسة النادي المكناسي لكرة اليد الذي حقق معه أبهى الإنجازات محافظا على ما حققه أسلافه على رأسهم فؤاد أوكريد، ليضيف لهذا الفريق العتيد كأسين فضيتين إلى خزانته الأولى بقاعة البوعزاوي بسلا في نهائي جمع الكوديم والوداد البيضاوي والثانية ضد الحي المحمدي بتطوان التي مكنته من تنظيم كأس إفريقيا مع أعتى الفرق الجزائرية والتونسية والمصرية سنة 2008.
وخلافا لمسيري بعض الفروع الذي سطوا على البقع الأرضية، فإن عبدالحق بن هلال قام بتوزيع الخمس (5 بقع) من أصل 100 بقعة أرضية منحتها وزارة الإسكان للنادي الرياضي المكناسي «أومنيسبور» على اللاعبين والأطر التقنية لكوديم كرة اليد بمعايير الاستحقاق.
ويشهد لعبد الحق بن هلال نزاهته واستقامته في تسيير وتدبير الفروع التي أشرف عليها، وقوته الاقتراحية على مستوى جامعة الكرة الطائرة إلى جانب رئيسها حمدي وجامعة كرة اليد إلى جانب عبداللطيف طاطبي.
كما ترأس عبدالحق بن هلال ، اللجنة الثقافية والرياضية والاجتماعية خلال فترة انتدابه كمستشار اتحادي بالجماعة الحضرية لمكناس خلفا للراحل جمال الدين ناجي.
هذا ووري جثمان الراحل الثرى ظهر يوم أمس بمقبرة المنار بحضور كفاءات رياضية وفعاليات اقتصادية وثقافية وسياسية وشخصيات وطنية ومحلية أجمعوا على تعدد مناقب فقيد الرياضة الوطنية، مؤكدين أن شخصية بن هلال وحنكته ونزاهته واستقامته وعلاقاته المتعددة في المجال السياسي والرياضي والاقتصادي والاجتماعي كان لها عظيم الأثر في نفوس كل من عرفه من قريب أو بعيد، وجعلته محط تقدير واحترام الجميع، معتبرين رحيله خسارة كبرى للرياضة بمكناس على وجه الخصوص.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم القسم الرياضي بالجريدة بأحر التعازي والمواساة القلبية للعائلة الرياضية على المستوى الوطني عموما وبمكناس على وجه الخصوص راجين من العلي القدير أن يشمل الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 26/11/2020