الزاكي يطوي صفحة اتحاد طنجة بعد بداية سيئة للغاية

أعلنت إدارة اتحاد طنجة عن فك ارتباطها مع المدرب بادو الزاكي بعد خمس دورات عجاف، مني خلالها الفريق بخمس هزائم متتالية.
وجاء في بلاغ للمكتب المديري، عممه مساء أول أمس الاثنين على موقعه الرسمي، أن فسخ العقد بين الطرفين تم بطريقة رضائية وودية «قائمة على قاعدة عدم تحمل النادي لأي مطالبات أوتعويضات مالية».
وتوجهت إدارة فارس البوغاز في بلاغها بالشكر للمدرب بادو الزاكي «على المجهودات الرياضية التي بذلها في خدمة الفريق، وعلى تقبله لقرار الفسخ بعقل رياضي متفتح، وترفعه عن المطالبة بأية مستحقات مالية أو تبعات مترتبة عن إنهاء هذا العقد، تقديرا منه للوضعية المالية للنادي، واعترافا بالمعاملة الجميلة التي لقيها من جميع أعضاء المكتب المسير والطاقم التقني.»
وجاء هذا الانفصال مباشرة بعد الهزيمة التي مني بها الفريق مساء الأحد بالرباط أمام الفتح، وما خلفته من احتجاج قوي للجماهير، التي اقتحم بعضها أرضية الميدان، وتوجه إلى كرسي الاحتياط محتجا على المدرب واللاعبين.
ووجد الزاكي صعوبة كبيرة في تلبية مطالب الجماهير الطنجاوية، خاصة في ظل محدودية التركيبة البشرية، وتخلي الفريق عن أبرز نجومه.
وسارع مسؤولو فارس البوغاز إلى عقد اجتماع مع الزاكي، مساء الاثنين، تم فيه الاتفاق على تفاصيل فك الارتباط، سيما وأن كل المؤشرات كانت توحي بأنه لن يستمر في منصبه عقب الهزيمة أمام الفتح بهدف واحد، برسم الجولة السادسة من الدوري الاحترافي، وعدم حضوره للندوة الصحافية التي أعقب المباراة، وكذا تخلفه عن الحصة التدريبية التي أجراها اللاعبون صباح الاثنين.
ورصدت عدسات المصورين عقب الهزيمة أمام الفتح لاعبا طنجاوية حاول التهجم على المدرب الزاكي، بعدما طلب منه إجراء عمليات الإحماء دون أن يشركه في المواجهة.
وفاجأت الصورة التي ظهر بها الفريق الطنجاوي هذا الموسم أغلب المتتبعين للدوري الاحترافي، حيث فقد هويته وتحول إلى مجرد فريق عادي، عجز عن مقارعة فرق الوطنية، فكانت الهزيمة مرادفا له في مبارياته الخمس الأخيرة.
وتعتبر هذه البداية هي الأسوأ لفريق يمارس بالدوري الاحترافي، لأن ممثل مدينة البوغاز، فضلا عن هزائمه الخمسة، لم يسجل أي هدف، وهو ما يبين بالملموس حجم التواضع، ودرجة الصعوبة التي وجدها منذ أول مباريات الموسم.
واستغرب المتتبعون كيف أن الزاكي قبل ركوب التحدي مع اتحاد طنجة، رغم علمه بالمتاعب المالية والتقنية التي يواجهها، حيث عجز عن إبرام صفقات في مستوى اللاعبين الذين رحلوا، على غرار الحارس هشام المجهد، والهداف أكسيل مايي، ولاعب خط الوسط عمر بامعمر، والجناح أحمد حمودان.
وكان اتحاد طنجة تعرض للهزيمة أمام كل من الشباب الرياضي السالمي (1 – 0) والمغرب التطواني (1 – 0) وحسنية أكادير (2 – 0) وأولمبيك آسفي (1 – 0).
يشار إلى أن اتحاد طنجة لكرة القدم، قد تعاقد يوم السبت 16 يوليوز 2022 مع المدرب بادو الزاكي لمدة أربعة مواسم رياضية.
ويعد الزاكي ثالث مدرب يغادر الدوري الاحترافي حتى الآن، بعد التونسيين فوزي البنزرتي، التي انفصل عن الرجاء، وعبد الحي بنسلطان، الذي تخلى عن مهمته على رأس الماص.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/10/2022