منح رئيس الدفاع الحسني الجديدي عبد اللطيف المقتريض الضوء الأخضر للمدرب بادو الزاكي من أجل إحداث أي تغييرات تمكن الفريق الجديدي من تغيير جلده بالكامل والحد من أجل العودة الى كل الواجهات الوطنية والافريقية والكؤوس، فكانت لائحة المغادرين قوية ومزلزلة في ذات الآن الحارس عبد العزيز الكيناني، جوليان نينوف، محمد علي بامعمر، عادل الحسناوي، أنور جيد، عدنان الوردي، طارق أستاتي، أنطوان اوكبوطو.وبالتالي يبدو أن الدفاع الحسني الجديدي قد صمم العزم على وضع قطيعة مع زمن المشاركة من أجل المشاركة أو من اجل التنشيط ،  ومنافسة الأندية الكبرى على الألقاب، وبدا هذا الطموح واضحا من خلال البرنامج الإعدادي الذي سطره المدرب الزاكي بادو لوحده ( تحضيرا للاستحقاقات الكروية القادمة، ناهيك عن الصفقات الجديدة التي أبرمها الدكاليون الذين دخلوا إلى سوق الانتقالات الصيفية الحالية مبكرا، وتعاقدوا مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب الذين تراهن عليهم الجماهير الدفاعية لمنح الاضافة المرجوة لفارس دكالة في موسم المقبل.
لم ينتظر الدفاع الحسني الجديدة صافرة نهاية البطولة الاحترافية ليخرج معوله قصد زخرفة تشكيلة الفريق للسنة المقبلة وإنما مع اقتراب نهاية البطولة الوطنية الاحترافية المنصرمة أعد العدة لموسمه الجديد مبكرا، حيث عمد إلى فتح مفاوضات سرية مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب لإقناعهم بالانضمام إلى الفريق الدكالي ، وقد نجح حتى الآن في إبرام تسع صفقات جديدة ويتعلق الأمر بكل من الكونغولي ريكي تولونغي بالون، ومواطنه إيفاسو إيفونغا جونطان، الظهير الأيسر الطانزاني نيكسون كليمونت كيبابانغي، ياسين الذهبي والحارس برحو الكوكب المراكشي، حسام أمعنان شباب الريف الحسيمي، سليمان لمراني اتحاد الزموري الخميسات، أنس النية أولمبيك آسفي وجواد خلوق من النسمة السطاتية، الدولي البورندي لودي مافوغو.
وفي مقابل ذلك، غادر الفريق الدكالي بصفة نهائية، ثمانية لاعبين، وهم: البلغاري نينوف، الحسناوي، جيد، بامعمر، الوردي والحارس المخضرم كيناني وطارق استاتي.
بعد موسم شاق،وبعد أن استفاد لاعبو الدفاع الحسني الجديدي من إجازتهم السنوية التي حددها الطاقم التقني للفريق بقيادة زاكي بادو في شهر كامل٠ قبل أن يتم تمديدها لخمسة أسابيع، بعدما أرجأت الجامعة موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد الى الاسبوع الثاني من شهر شتنبر ، دخل الدكاليون في تجمع تدريبي مغلق بالمركز الدولي للمصارعة بالجديدة لمدة عشرة أيام،  خضع خلالها اللاعبون لتمارين شاقة، بواقع حصتين في اليوم، موزعة ما بين قاعة تقوية العضلات والغابة والغولف الملكي بالحوزية، ركز خلالها الطاقم التقني بالأساس على الجانب البدني، كما فرض المدرب نظاما غذائيا صارما على اللاعبين خلال هذا التجمع الإعدادي المغلق الذي تخللته بعض المباريات الودية مكنت الزاكي من تكوين فكرة أولية حول المجموعة الجديدية التي شهدت تغييرا كبيرا خلال الصيف الجاري.
وشكلت هذه المحطة الاعدادية بالجديدة فرصة للمدرب الزاكي بادو من أجل الرفع من اللياقة البدنية للاعبين، وللحسم في اللائحة شبه النهائية لفريقه، تلتها محطة إعدادية ثانية لمدة عشرين يوما، خارج أرض الوطن، حيث وقع اختيار الدفاع على أحد المراكز الرياضية بتركيا لإقامة هذا التربص المغلق الذي انطلق يوم 30 يوليوز الجاري وسيمتد إلى 19 غشت المقبل، والذي يبحث من خلاله بادو الزاكي الى مزيد من الانسجام والتناغم بين العناصر القديمة والوافدين الجدد ، كما خاض الدفاع خلال هذا المعسكر الإعدادي أربع مباريات إعدادية مع أندية تركية من القسمين الأول والثاني.