الزيتون بالمغرب ينتشر على مساحة 1.2 مليون هكتار وينتج مليوني طن وصادراته تفوق 2 مليار درهم

يعاني من ارتفاع الأسعار بسبب المضاربين وهيمنة الوسطاء ومنافسة القطاع غير المهيكل

 

أفادت بيانات حديثة كشفت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 بالرباط، أن شجر الزيتون بات يتصدر باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 % من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، بمساحة إجمالية تناهز 1.2 مليون هكتار. ويقدر الإنتاج الوطني للزيتون للموسم 2021-2022 بحوالي 1,96 مليون طن، بزيادة 21٪ مقارنة بالموسم السابق.
وأوضحت الوزارة الوصية خلال اجتماع مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون (INTERPROLIVE) وكافة مكوناتها أن هذه السلسلة شهدت تطورا مهماً في إطار مخطط المغرب الأخضر بفضل المساحات المغروسة ومساعدات الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وجهود المهنيين. وبالتالي، عرفت مساحة الزيتون ارتفاعا بنسبة 61٪ بين 2007-2008 و2021-2022 وارتفع متوسط ​​إنتاج الزيتون بنسبة 209٪ بين 2003-2007 و2017-2022.
وأكد المشاركون في اللقاء الذي ترأسه وزير الفلاحة أنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في هذه السلسلة مازالت هناك العديد من الصعوبات المتعلقة بندرة المياه والقدرة التنافسية للمنتجات في أسواق التصدير. وأثار المهنيون مختلف الصعوبات التي تعيق تنمية القطاع، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بأهمية برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين، والمنافسة غير العادلة من قبل الوسطاء والقطاع غير المهيكل.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من الخبراء والمنتجين تم تدارس وضعية قطاع الزيتون وتطوره المستقبلي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، حيث ركز النقاش على إنجازات وتطور القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر وآفاق تطويره في إطار عقد برنامج السلسلة في أفق 2030.
وترتكز محاور تطوير السلسلة حول ركيزتي استراتيجية الجيل الأخضر. ويتعلق الأمر، بالنسبة لركيزة ترسيخ وتثبيت التنمية الفلاحية، بتعزيز السلسلة) زيادة المساحة وتحسين الإنتاج وتنمية الصادرات)، وتحسين قنوات التوزيع والتسويق، وزيادة عدد وحدات التثمين، وتشجيع أنظمة الري المقتصدة للمياه. وتساهم السلسلة في توازن الميزان التجاري من خلال ضمان تدفق العملة بما يعادل 2 مليار درهم في السنة، بمعدل صادرات تبلغ ​​91.300 طن في السنة من زيتون المائدة و15.000 طن سنويا من زيت الزيتون و 13.700 طن سنويا من زيت ثفل الزيتون. وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة من حيث صادرات زيتون المائدة والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون. ونظرا لدورها الاقتصادي، تعتبر السلسلة مصدرا مهما للشغل، بتوفيرها حوالي 51 مليون يوم عمل في السنة، كما تساهم بنسبة 20٪ في تغطية الاحتياجات من الزيوت النباتية.
شارك في هذا الاجتماع رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون ورؤساء الجمعيات المهنية لمختلف حلقات الفيدرالية ومسؤولون من الوزارة.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 23/09/2022