قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال الأسبوع الماضي بالحبس النافذ في حق السائق المتهم في حادثة أزيلال التي عرفت وفاة 10 أشخاص وإصابة 13 شخصا آخرين.
وقد حكمت المحكمة المذكورة على المتهم بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية في الدعوى العمومية، في حين قررت تأجيل الدعوى المدنية إلى وقت لاحق.
و معلوم أن الحادثة المذكورة عرفتها منطقة أزيلال يوم الأحد 17 مارس الماضي، حين انقلبت حافلة للنقل المزدوج بالطريق الجهوية رقم 302 الرابطة بين أيت بوكماز و أيت بوولي بجبال الأطلس الكبير، على مستوى دوار «امنتلات» بجماعة أيت بوولي، إثر سقوطها في قعر الجبل أسفرت على وفاة 8 أشخاص على الفور في مكان الحادث بينما لفظ اثنان أنفاسهما الأخيرة أثناء نقلهما على متن سيارتي إسعاف في طريقهما إلى المستشفى الإقليمي بمدينة أزيلال.
وقد كان من بين القتلى أربعة أساتذة كانوا متوجهين إلى مقرات عملهم بعد انتهاء العطلة البينية، إضافة إلى طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
ويذكر أن منطقة بني ملال- أزيلال المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة، شهدت حوادث مفجعة مماثلة خلال السنوات الأخيرة، وتتعلق خصوصا بحافلات النقل المزدوج التي تنشط في المنطقة باعتبارها الملاذ الوحيد لتنقل سكان الدواوير الجبلية النائية المعزولة نحو أسواق المدن والقرى المجاورة عبر طرق وعرة، وكثير منها غير معبدة، إضافة إلى اهتراء تلك الحافلات وعدم توفرها على الشروط الميكانيكية الضرورية للسلامة. ويتذكر سكان المنطقة قبل ثلاث سنوات حادث انقلاب حافلة مماثلة بجماعة اغبالة التابعة لإقليم بني ملال وعرفت آنذاك وفاة 23 شخصا و إصابة عدد مماثل من الركاب.