صدر مؤخرا للإعلامي والشاعر والمترجم سعيد عاهد، مؤلفان مترجمان موسومان بـ «السحر في المغرب» للدكتور إميل موشان، و»يوميات رحلة إلى دكالة 1900» للمستشرق إدوارد مونتي.
«السحر في المغرب» صدر ضمن منشورات «دار القلم العربي للنشر والتوزيع»، وهو ترجمة لكتاب الدكتور الفرنسي إميل موشان (1870/1907) الذي نشر سنة 1911، أربع سنوات بعد مقتل مؤلفه في مراكش. خلف القتيل حزمة أوراق مخطوطة حول المجتمع المغربي ومعتقداته وممارساته السحرية والخرافية، سلمت لأسرته، مع جثمانه، ليكلف والدُ القتيل الكاتبَ والصحفيَّ متعدد الاهتمامات والباحثَ في مجال العلوم الباطنية، جول بوا، بمراجعتها وإعدادها للنشر على شكل كتاب.
علاوة على تقديم المترجم المستفيض حول سيرة الدكتور موشان وظروف مقتله وتداعيات هذا الحدث وتبعاته، ومقدمة الطبيب لمؤلفه، تضم الترجمة جزأين اثنين، الأول يشمل أربعة فصول (الفصل الأول مخصص للزواج، والطلاق، والولادة، والمولود الجديد، والنفاس، والختان، والوفاة والجنائز؛ والثاني لبعض العادات المرتبطة بمختلف ظروف الحياة الاجتماعية وحياة الأفراد؛ والثالث للتسول، والفقر المدقع، والرذائل والدعارة؛ والرابع للشريعة، والديانة، والطوائف الدينية والأولياء.
أما الجزء الثاني من «السحر في المغرب»، فيتكون من ثلاثة فصول يتمحور أولها حول العفاريت، وثانيها حول السحرة وثالثها حول السحر الدفاعي والأشربة والفتن الجالبة للصداقة والعشق والربط والسيطرة.
وضمن منشورات «الاتحاد المغربي للثقافات المحلية»، صدرت «يوميات رحلة إلى دكالة 1900»، وهي ترجمة لفصول من سلسلة مقالات نشرها، في مجلة «لوتور دي موند»، عالم الأديان وأستاذ اللغات الشرقية والعربية إدوارد مونتي، ساردا بين طياتها يوميات رحلته الاستكشافية إلى المغرب التي دامت من أكتوبر 1900 إلى أبريل 1901، ومضمنا بعضها وقائع عبوره الأراضي الدكالية.
إضافة إلى مقدمة المترجم، تشتمل الرحلة على فصلين، الأول يصف وقائعها وأمكنتها ومشاهدات صاحبها وانطباعاته في الطريق من الدار البيضاء إلى أزمور ومازاغان وفي المدينتين، والثاني يسرد أحداث السفر من مازاغان إلى مراكش ويصف الأفضية التي عبرها والأهالي الذين التقاهم، وفي الفصلين معا، يعرج المؤلف على عادات أهل دكالة ومظاهر عيشهم.
علاوة على ملحق للصور، أغنى المترجم عمله بملاحق استلها من متن سرد المؤلف لرحلته ومن كتابات أخرى له، تعرض ضمنها لطابع الرحلة الرسمي والتستر عن هدفها الحقيقي، وأسباب عدول الرحالة عن الذهاب إلى فاس، ورفاق سفره، وطقس الشاي والتسميم بالزرنيخ، والرقاصة، ومولاي بوشعيب، وخلاصات الرحلة حسب صاحبها ومحاضرة ألقاها المؤلف في مدينة الجزائر حول سفره عبر المغرب.