كشفت السفارة البريطانية بالرباط، في تصريح خاص لجريدة الاتحاد الاشتراكي، تفسيرا لما أعلنت عنه كل من وزارة الخارجية الأيرلندية والخارجية البريطانية، بأن المغرب يواجه «تهديدات كبيرة لأعمال إرهابية»، كشفت أن هذا التصريح مرتبط بتوجيهات السفر، وكل دولة دأبت على إصدار هذا التوجيه، وتوضح من خلاله الدول الآمنة وغير الآمنة، وأوضحت السفارة البريطانية في ذات التصريح أن هذا التوجيه في صالح المملكة المغربية، كما أن مقال صحيفة «إريش تايم «يعترف بالمجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية في التصدي للإرهاب، بل يضع المغرب في صفوف دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا من الناحية الأمنية.
وصرحت السفارة البريطانية بالرباط أنه بالعودة إلى توجيهات السفر التي أعلنت عنها كل من الخارجية البريطانية والخارجية الايرلندية، فإن التوجيه لم يمنع الرعايا من السفر إلى المغرب، بخلاف دول في المغرب العربي.
وأوضحت أن سبب نزول المقال، هو وجود ضغط في سفر البريطانيين والايرلنديين إلى تونس وجزر الكناري2، كما أن هناك تزايدا للسياح البريطانيين الذين يفضلون المغرب كوجهة سياحية، واعتبرت السفارة البريطانية أن لغة المقال إيجابية لصالح المغرب، وأن توجيه السفر لا يمنع البريطانيين من السفر إلى المملكة، كما اعتبرت السفارة أن هذا التوجيه عادي وليس فيه أي تحيين يذكر.
وكانت الوزارتان قد دعتا الرعايا لشراء تأمين شامل للسفر.
وكانت صحيفة «إريش تايم» قد كشفت أن المغرب يشبه العديد من البلدان التي توجه تهديدات إرهابية مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا، وأن أجهزة أمنه تكون دائما في حالة تأهب قصوى، كما أن أفراد الأمن ينتشرون بشكل لافت في الأماكن التي تحظى بأهمية ويجتمع فيها السياح.
بالإضافة إلى أن عمليات أجهزة الأمن في تصديها للأعمال الإرهابية ارتفعت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة بالمغرب، وقامت السلطات بإيقاف العديد من الإرهابيين المشتبه بهم. وحسب ذات الصحيفة فإن الخارجية البريطانية والأيرلندية، أوضحتا أن السلطات في المغرب تعمل قدر المستطاع على إبقاء السياح في حالة أمان، وأضافت أنه «من الصعب جدا الوصول إلى حالة من الأمان التام.»
السفارة البريطانية بالرباط للاتحاد الاشتراكي : الخارجية البريطانية لم تمنع رعاياها من السفر إلى المغرب
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 04/04/2017