استضاف السفير المصري بالرباط، أحمد نهاد عبد اللطيف أول أمس الخميس (20 مارس 2025)، نخبة من الإعلاميين المغاربة، في مأدبة إفطار كانت مناسبة للحديث عن مجموعة من القضايا المشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وأكد اللقاء، الذي جرى في أجواء ودية، ضرورة استثمار الفرص الاقتصادية الواعدة بين المغرب ومصر، لا سيما في العديد من المجالات الاقتصادية، وعلى رأسها القطاع التجاري الذي يحتاج إلى دفعة قوية من أجل تنميته وتطويره، فضلا عن الاستثمار في المجال الصناعي والبنية التحتية، وخاصة الطرق التي تملك فيها مصر خبرة كبيرة، فضلا عن القطاع السككي، ذلك أن المغرب مقبل على عدد من الأوراش الكبرى، بما فيها أوراش المونديال، وعلى رأسها القطار الفائق السرعة. كما تم استعراض أهمية تنظيم معارض اقتصادية وتجارية مشتركة تسلط الضوء على المنتجات الوطنية وتفتح المجال لعقد شراكات بين الفاعلين الاقتصاديين، وأيضا الاستفادة من النتائج التي حققها البلدان في المجال السياحي، خاصة أن المغرب حقق رقما قياسيا مهما باستقباله لأكثر من 17 مليون سائح سنة 2024.
وتناول اللقاء، أيضا، أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، من خلال تنظيم مهرجانات فنية وثقافية تعكس التنوع الثقافي لكلا الشعبين، وتعزيز الشراكات بين المدارس الفنية بين البلدين، خاصة أن مدرسة كازابلانكا (مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء)، تقدم عملا مدهشا في هذا مجال الفنون التشكيلية. كما تمت الإشارة إلى اللقاء بين السفير المصري ووزير الثقافة المغربي محمد مهدي بنسعيد، واستعداد البلدين إلى أن يجعلا من الثقافة أحد أبرز الجسور التي تربط بين الشعوب وتساهم في تعميق الروابط الأخوية. ومن هنا تأتي الحاجة إلى ابتكار خطط عمل دقيقة ومفصلة من أجل تنزيل برامج التعاون في هذا المجال.
إلى ذلك، أكد اللقاء على الجانب الرياضي والإعلامي. ففي المجال الرياضي، تم الحديث عن اهتمام أندية مصرية بمناخ الاستثمار في المغرب، وعن رغبة هذه الأندية في إقامة مشاريع استثمارية، كما تم الحديث عن أن مصر تضع نفسها رهن إشارة شقيقتها المغرب من أجل التعاون في هذا المجال، خاصة أن المغرب مقبل على محطات دولية مهمة، مثل كأس إفريقيا في شهر ديسمبر، وأيضا كأس العالم 2030. أما بخصوص الإعلام، فقد تمت مناقشة سبل تطوير التعاون بين المؤسسات الإعلامية في البلدين، خاصة أن المغرب يشهد تنوعا إعلاميا كبيرا، وتطورا مضطردا على مستوى الإعلام الرقمي والتكنولوجيات الحديثة، وهو ما يقتضي التعاون والاستفادة من الخبرة التي راكمها البلدان في هذا المجال لما له من دور في إبراز الفرص الاقتصادية المتاحة بين البلدين، وتشجيع المستثمرين على استكشاف مجالات جديدة تعزز التبادل التجاري والتعاون الثقافي والفني.
وأكد السفير المصري، في ختام اللقاء، أن مصر تقف دائما إلى جانب المغرب في قضيته الوطنية وتدعم مغربية الصحراء بشكل واضح، مضيفا أن هذا الموقف ينبع من التزام مصر بمبادئ الوحدة والتضامن بين الدول العربية، وحرصها على استقرار المنطقة وأمنها.
وتحدث السفير أحمد نهاد عبد اللطيف عن انتهاك وقف أطلاق النار في غزة، وعن دعم بلاده لحل الدولتين، وقيامها بالمساعي الديبلوماسية اللازمة من أجل العمل على تنزيل خطة إعمار غزة [خطة مصرية] التي وافقت عليها الأطراف العربية في القمة غير العادية التي احتضنتها القاهرة في 4 مارس 2025. كما تحدث عن كلفة النزاع وأثره على مصر.
السفير المصري أمام إعلاميين مغاربة: مصر مهتمة جدا بالاستثمار في المجال الصناعي والبنية التحتية في المغرب

بتاريخ : 22/03/2025