السكان ينتقدون الوضع الذي يعيشونه يوميا بسبب ضعف الإنارة العمومية
وغياب العديد من المرافق
نظرا للنقص الذي يعاني منه كل من حي تيليلا وحي أدرار على مستوى التجهيزات الأساسية والمقومات الضرورية كوسط حضري بتراب الجماعة الترابية لأكادير التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، اشتكت ساكنة هاذين الحيين من الوضع الكارثي الذي تعيشه يوميا بسبب التأخر في تفعيل الاتفاقيات المبرمة من أجل استكمال التجهيزات الأساسية، وعلى رأسها تعبيد الشوارع والأزقة، وتأهيل الإنارة العمومية، بعد مرور ربع قرن على إحداثها، فضلا عن انعدام المساحات الخضراء، والمرافق الثقافية والرياضية، على امتداد مساحة إجمالية للحيين معا تقدر بـ 240 هكتارا تقطن بها ساكنة تبلغ حوالي 95 ألف نسمة.
وجاء في الشكاية التي وجهتها جمعيات المجتمع المدني ووكلاء الإقامات بحيي تيليلا وأدرار بمدينة أكادير إلى كل من المجلس الجماعي، وولاية الجهة، ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، في شهريونيو2024، توصلنا بنسخة منها، أن الساكنة شديدة الاستياء مما وصفته بـ « سياسة التماطل والتسويف التي طالت الحيين المذكورين»، مشيرة إلى أنه « تم إبرام اتفاقية سابقا في هذا الشأن بين المجلس الجماعي ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة من أجل تأهيل هذين الحيين الناقصين من التجهيزات الأساسية، لكن إلى حد الآن لم يتم تفعيلها وتنزيلها على أرض الواقع مما يعني أن المشروع المبرمج لازال يعرف عرقلة إلى غاية اليوم» ؟
وذكرت الشكاية أيضا أن تفعيل هذه الإتفاقية، حسب ماجاء في سؤال لأحد البرلمانيين بمجلس النواب، يعرف تأخرا نتيجة عدم توقيع وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة على مقتضياتها، خصوصا أن المنتظر هو دخولها حيز التنفيذ خلال يناير 2024 لإتمام الأشغال في أفق 2027. ولهذه الأسباب كلها «ندّدت الساكنة بهذه الوضعية التي أثرت على الحيين اللذين لازالا يعانيان منذ سنوات طويلة من تآكل وتهالك الطرق وانتشار الأتربة والحفر لعدم استكمال التجهيزات الأساسية، مع وجود ضعف كبير لمستوى جودة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء».
وأعربت الشكاية عن «تطلّع ساكنة حيي تيليلا وأدرار للإنخراط الإيجابي للوزارة المعنية بإعطاء الانطلاقة العملية لهذه الاتفاقية المبرمة سابقا ومنذ سنوات»، مطالبة على لسان أصحابها والموقعين عليها بـ « تدخل سلطات الولاية والمجلس الجماعي قصد الإسراع من أجل تعزيز تجهيزات البنية التحتية لهذين الحيين خاصة، وبقية الأحياء الأخرى الناقصة التجهيز بمدينة أكادير عامة، بكل من حي الفرح والزيتون إلى جانب حيي تيليلا وأدرار، والدفع بتأهيلها وتحديثها من أجل الرفع من جودة إطار العيش لساكنتها والنهوض بظروفها المعيشية».