السلطات المغربية تتراجع عن ترحيل قاصر كونغولية

بعد أن كان من المقرر ترحيلها مساء أمس الأحد على متن الخطوط الملكية المغربية في اتجاه كينشاسا، علمت هسبريس أن السلطات متعت في آخر لحظة فتاة تحمل الجنسية الكونغولية بحق التواجد بالتراب الوطني، مانحة جمعية ناشطة في مجال حماية القاصرين بدون مأوى حق رعايتها إلى غاية تسوية وضعيتها القانونية.

وحسب مصدر متتبع لأطوار القضية، فإن الفتاة التي ظلت سلطات مطار محمد الخامس بالدار البيضاء محتفظة بها بمنطقة الانتظار شهرا كاملا، مُتعت بحق التواجد على التراب الوطني بعد أن دخلت عدة أطراف على الخط، من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعيات حقوقية على رأسها “كاديم”، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب.

وكشف المصدر نفسه أن الفتاة حاليا ستبقى تحت رعاية جمعية “بيتي”، المتخصصة في حماية القاصرين من التشرد، في انتظار تتبع قضيتها مع سفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية بالرباط.

إلى ذلك سبق لهسبريس أن أشارت إلى أن الفتاة الكونغولية المعنية بقرار الترحيل تبلغ من العمر 17 عاما، وتم ترحيلها من تونس في وقت سابق بسبب الاشتباه في تقديمها وثائق شخصية مزورة، قبل أن تقرر السلطات المغربية إرجاعها إلى بلدها الأم.

وخلف هذا القرار احتجاج عدد من الجمعيات الحقوقية، التي اعتبرت أن المعنية بالأمر محمية بمقتضى فصول القانون المغربي المنظم لظروف إقامة الأجانب بالمملكة، والتي تحمي الأشخاص القاصرين والنساء الحوامل من الترحيل إلى بلدهم تحت أي ظرف كان.