السينما والحق في التعليم .. ليلة بيضاء بالرباط

نظمت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، بدعم وتعاون مع شركاء ومؤسسات عمومية وخاصة، ليلتها البيضاء السادسة للسينما وحقوق الإنسان في الهواء الطلق بساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط من غروب شمس يوم الجمعة 16 يونيو إلى شروق شمس يوم السبت 17 يونيو 2017 .
تمحور برنامج العروض السينمائية المقترحة طيلة هذه الليلة حول تيمة « السينما والحق في التعليم «، حيث عرض في البداية فيلم مغربي روائي قصير يتناول موضوع الحداثة بعنوان «2020» (2017) من إخراج محمد سعيد الزربوح (14 د)، مدير مهرجان طنجة الدولي للفيلم، وتلته تباعا عروض خمسة أفلام طويلة أولها وثائقي إسباني حول المساواة بعنوان «أستاذات الجمهورية» (2014) من إخراج بيلار بيريث صولانو (56 د) ثم الأفلام الروائية التالية: المصري»لا مؤاخذة»(2014) من إخراج عمرو سلامة (99 د) ويدور موضوعه حول التمييز، والجزائري»ولو في الصين»(2009) من إخراج مالك بن سماعيل (120 د) حول التاريخ والذاكرة، والإيطالي «سلفاتوري وهذه الحياة «(2006) من إخراج جيان باولو كونيو (90 د) حول تشغيل الأطفال، والألماني «الموجة»(2008) من إخراج دونيس غانسيل (108 د) حول الإيديولوجيا والعنف .
كل فيلم من هذه الأفلام السينمائية المبرمجة تناول جانبا من جوانب واقع التربية والتعليم في البلد الذي أنتجه، لكن بطرق مختلفة وبمستويات إبداعية متفاوتة. وفي اليوم الموالي، أي السبت 17 يونيوبقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، نظمت مائدة مستديرة شارك فيها خبراء في التربية والتعليم تناولوا، كل من زاوية تخصصه، بعض قضايا ومشاكل التعليم والتكوين والحق فيهما بالمغرب وبلدان أخرى .
تجدر الإشارة إلى أن العروض السينمائية المشار إليها أعلاه تخللتها وقفة تم خلالها تكريم الأستاذ إدريس خروز، المدير السابق للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الذي كان من بين الداعمين الأساسيين لهذه التظاهرة الفنية والحقوقية والثقافية منذ انطلاقتها سنة 2012، حيث مكن منظميها من خلق فضاء يوفر ظروفا مناسبة لنقاش عمومي حر حول مختلف القضايا وفتح المجال أمام الفاعلين المدنيين للقاء والتفكير وتبادل الآراء انطلاقا من أعمال سينمائية .
يذكر أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، المحدثة سنة 2010، هي أول جمعية بالمغرب تأخذ على عاتقها النهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية من خلال الثقافة والسينما خاصة. وتهدف هذه الجمعية الفتية إلى التحسيس بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال بث دينامية تفاعلية تخلقها السينما (أفلام وثائقية وروائية) بوصفها شاهد على المجتمع ووسيلة إبداع في الآن ذاته، كما تعمل على النهوض بثقافة حقوق الإنسان بواسطة السينما من خلال استهداف عدة فئات عبر تنويع الأنشطة وفضاءات تنظيمها .
ومن بين أنشطة جمعية اللقاءات المتوسطية، بالإضافة إلى الليلة السينمائية البيضاء كل سنة، نذكر خميس السينما وحقوق الإنسان، ويتضمن برنامجه عرض فيلم يدور موضوعه حول قضية من قضايا حقوق الإنسان، تتلوه مناقشته بحضور مخرجه أو خبير في مجال حقوق الإنسان أو ناشط حقوقي (الخميس الأخير من كل شهر) ، وصباحيات الأطفال يتضمن برنامجها عروضا سينمائية حول موضوع مرتبط بحقوق الإنسان، متبوعة بنقاش، وماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان، الذي يهدف إلى تشجيع المواهب وضمان استفادة المخرجين الشباب من تجارب كبار المخرجين، ثلاث مرات في السنة، بشراكة مع المعاهد العليا للتكوين .
أحمد سيجلماسي


بتاريخ : 23/06/2017