في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الشبيبة الاتحادية، نظمت شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حفلاً متميزاً خُصّص لتكريم عدد من القادة الذين بصموا تاريخ الشبيبة الاتحادية، وأسهموا بشكل بارز في بناء صرحها التنظيمي والفكري على مدى عقود.
وقد جاء هذا التكريم في لحظة وصفت بـ « لحظة الوفاء والاعتراف بالجميل»، حيث اجتمع المناضلون القدامى والجدد لاستحضار مسارات قادة طبعوا العمل الشبابي الاتحادي بروح المسؤولية والالتزام، وجعلوا من الشبيبة مدرسة وطنية لإنتاج الأطر وصناعة الوعي.
تكريم إدريس لشكر… اعتراف بمسار وطني ونضالي ممتد
استُهلّت لحظات التكريم بالأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحد أبرز الوجوه الاتحادية التي رافقت تأسيس الشبيبة منذ بداياتها. وقد اعتبر منظمو الحفل أن تكريم لشكر هو «لحظة عهد ووفاء لرجل أعطى الكثير للشبيبة، وظل مؤمناً بدورها كمدرسة لتكوين أجيال من المناضلين».
وقد أُشاد بمساره النضالي الطويل المتمثل في صون قيم الحداثة والديمقراطية، ودعمه المستمر للشبيبة الاتحادية في مختلف مراحلها، سواء كمنظّر أو كمؤطر أو كقائد سياسي حمل همّ الشباب في كل المحطات المفصلية.
سفيان خيرات… مسار شبابي جمع بين الجرأة والمسؤولية
سفيان خيرات، الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية، الذي ترك بصمته خلال فترة دقيقة من تاريخ التنظيم. وتمّ التنويه بقدرته على قيادة الشبيبة بروح مسؤولية عالية، وإيمانه العميق بأن الاتحاد الاشتراكي مدرسة للتكوين والنضال الديمقراطي. وقد جاء تكريمه تقديراً لمساره الفكري والتنظيمي، ولقدرته على مواصلة البناء رغم التحديات.
محمد غدان… نموذج في الإخلاص والعمل المتواصل
محمد غدان، الذي اعتُبر أحد المناضلين الشباب الذين بصموا الشبيبة الاتحادية بتفانٍ كبير. وقد أثنى مقدمو الحفل على التزامه المبدئي ودوره في تأطير الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية. وجاء تكريمه اعترافاً بجهود رجل اشتغل في الظل وفي العلن، مؤمناً بأن بناء الوطن يبدأ بتقوية الشباب وتمكينهم.
علي الغنبوري… قائد جمع بين الفكر والممارسة
علي الغنبوري ، اشتهر بتوازنه بين عمق التحليل وشمولية الرؤية من جهة، وبين العمل الميداني الفاعل من جهة أخرى. وتم التنويه بدوره في ربط الشباب بالفعل السياسي الواعي، وفي الحفاظ على روح التجديد داخل الشبيبة دون التفريط في مبادئ الاتحاد الأصيلة.
مهدي مزواري… صوت التجديد وإشعاع الفكر الاتحادي
مهدي مزواري، الذي ساهم بشكل واضح في تجديد الخطاب الاتحادي داخل الشبيبة، وإعادة بعث روح المبادرة لدى الشباب. وقد أشاد الحضور بقدرته على التوفيق بين الحداثة والمرجعية الاتحادية، وصياغة خطاب شبابي منفتح بلغة العصر.
عبد لله الصيباري… دينامية جديدة وروح تجديدية
عبد لله الصيباري، الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية، الذي قاد التنظيم في مرحلة وُصفت بالمفصلية، عنوانها التجديد والانفتاح. وتم إبراز دوره في إحياء الدينامية التنظيمية للشبيبة، وضخ روح جديدة عنوانها الأمل والمبادرة والمسؤولية الجماعية.
واختُتم الحفل بعرض فني أحيته فرقة كورال نسيم الروح، وهي مجموعة شبابية فنية تأسست سنة 2022 بهدف إحياء التراث المغربي الأصيل بروح فنية معاصرة. وقد قدّمت الفرقة لوحات غنائية جماعية أبرزت التناغم بين الأصوات الشابة، وعبّرت عن ارتباط الفن بالهوية وروح الانتماء.