الشراط : مطالب بتكثيف الحضور الأمني لحماية المواطنين

تعيش المنطقة القروية شراط، التي تتواجد ما بين الصخيرات وبوزنيقة، خلال الآونة الأخيرة على إيقاع القلق الذي يدبّ شيئا فشيئا في أوساط الساكنة بسبب عدد من اللصوص وقطاع الطرق، الذين منهم من يعترض سبيل المارة ومنهم من يتوجه لمحاولة سرقة رؤوس الأغنام، والذين يصطلح عليهم بـ «الفراقشية».
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن الظاهرة باتت جد مقلقة وانتشرت بسبب التغيرات المجالية التي تعرفها المنطقة ومحيطها، حيث أكد عدد من المواطنين الذين التقتهم «الاتحاد الاشتراكي» تخوّفهم على أنفسهم وأبنئاهم وممتلكاتهم مما يقع. وأبرز احد المواطنين الذي يبلغ من العمر 52 سنة، والذي يعمل في إحدى مقاولات البناء، أنه كان ضحية لحادث مماثل، مشيرا إلى أنه ذات يوم «كنت ذاهبا إلى عملي في صباح الباكر، حوالي الساعة السادسة، على دراجتي النارية فتعرض لي رجلين أحدهما على اليمين و الآخر في الشمال، وأرادا توقيفي من الدارجة وإسقاطي، في الوقت الذي كان فيه شخص ثالث في جنب قيادة الشراط وهو يحمل سيفا كبير».
وفي السياق ذاته، أوضح أحد الشباب، ويبلغ من العمر 20 سنة، وهو من سكان المنطقة، قائلا «الشراط قرية صغيرة وكل سكانها يعرفون بعضهم البعض لكن هؤلاء اللصوص لا نعرفهم ولم يسبق لنا مشاهدتهم في منطقتنا»، مضيفا «كانت منطقة شراط تعيش في الجو من الهدوء والسكينة و التضامن ما بين سكانها، وكانت المواشي ترعى في الأراضي المسيجة بدون خوف أو قلق، ويعود صاحبها إليها في المساء، وقد يقوم أحد الجيران بحراستها من الخروج من السياج .. هذا كان في الماضي أما الآن فيجب تكليف من يراقب المواشي وهي ترعى في الأراضي المسيجة التي هي في الأصل في ملكك، مخافة السطو عليها». وأبرز المتحدث نفسه بخصوص واقعة أخرى قائلا أن « شقيقه كان ذاهبا لإجراء امتحانات الأولى بكالوريا في ثانوية ابن خلدون في مدينة بوزنيقة فتعرض له شخص هاجمه وأخذ هاتفه قرب قيادة شراط، مؤكدا تسجيل شكايات حول السرقات لدى مصالح الدرك الملكي».
ويدعو سكان المنطقة إلى تكثيف الحضور الأمني وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم من خطر السرقات والاعتداءات التي يؤكدون بأن رقعتها اتسعت مؤخرا.

صحفية متدربة


الكاتب : وفاء الرشقي

  

بتاريخ : 20/06/2023