بوجمعة العوفي يكتب عن شعرية العين وقصيدة التشكيل
عن مؤسسة «باحثون للدراسات والأبحاث والنشر»، صدر للناقد الجمالي بوجمعة العوفي، كتاب نقدي جديد موسوم بـ «الشعر والتشكيل في القصيدة المغربية المعاصرة».
يرى الناقد بوجمعة العوفي أن الحديث عن الشعري والتشكيلي في التجربة الشعرية المغربية المعاصرة هو بالضرورة، حديث عن رهان جمالي وبصري لهذه التجربة.
رهان يعمل على نقل القصيدة الى آفاق أخرى تطبعها أساسا شعرية المغايرة والاختلاف وأسئلة الكتابة، أي بالمعنى الذي تكون من خلاله هذه الكتابة (القصيدة) قادرة على مجاوزة كتابة السماع والإنشاد نحو كتابة البصر وشعرية العين، ومن ثم كان على بعض هذه النماذج الشعرية المعاصرة والمغايرة، في المغرب واالعالم العربي، أن تقوم بالعديد من المحاولات لتتجاوز فنيا «مزايا» وشعرية السماع، نحو كتابة البصر، وتؤسس بالتالي وبالإصرار نفسه، لشعرية العين ولقصيدة التشكيل على وجه التحديد، باعتبار أن المتلقي نفسه قد غير من نمط استقباله للشعر، ولم يعد مكتفيا بخصيصة السماع فقط، خصوصا حين أعادت الوسائط الحديثة وكثافة البصري وخصوبته، ترتيب خصائص التواصل والتلقي في المسموع والمرئي على حد سواء، وذلك وفق لغاتها وخطاباتها الإيحائية وانفجارها العلاماتي المذهل.