« يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي
إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».
صدق الله العظيم
تلقى المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة، كباقي المغاربة ومواطني العالم، الحادث المأساوي لوفاة الطفل المرحوم ريان أورام بتأثر بالغ وعميق. وإذ تتقدم جمعية الشعلة يوم جنازته، بمختلف أجهزتها وفروعها المحلية والجهوية والوطنية، بأحر تعازيها ومواساتها في هذا المصاب الجلل إلى والديه وأسرته وإلى ساكنة قرية إغران بإقليم شفشاون، وإلى الشعب المغربي، فإنها تقف كذلك بإجلال واحترام أمام روحه الطاهرة، وتعبر عن تقديرها لمختلف المبادرات والمجهودات التي قامت بها السلطات وكل الأجهزة إلى جانب سكان المنطقة من أجل إنقاذ هذا الطفل من البئر (الصوندا) لكن لا راد لقضاء الله.
لقد شكل هذا الحدث لحظة تضامن دولي وإنساني بامتياز مع المرحوم ريان، ومع مختلف المجهودات المبذولة، كما شكل هذا الحادث المأساوي لحظة وجودية رغم آلامها، وفرصة لاستعادة الشعور بالانتماء الجمعي والقيم الإنسانية النبيلة وروح التضامن والعزيمة التي أبهرت الرأي العام الوطني والدولي.
وبهذه المناسبة، إذ تجدد الشعلة تضامنها مع أسرة المرحوم ريان الصغيرة، فإن اللحظة تسائلنا كذلك عن مدى العناية بالطفولة وتوفير شروط عيشها الكريم، وشروط حمايتها من مختلف المخاطر، وضمان حقها في تكافؤ الفرص بين المجال الحضري والقروي لتقوية التماسك الاجتماعي الحقيقي…
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.