الشغب يجتاح من جديد مركب الأمير مولاي عبد الله

«صححوا المسار، وأعيدوا الثقة للأنصار ترجلوا!!!» كانت أول لافتة يرفعها جمهور الجيش الملكي الغاضب في وجه اللاعبين والمدرب امحمد فاخر، بعد الخروج المبكر من منافسات كأس العرش، التي كان قد وعد بها فاخر أثناء تقديمه كمدرب رسمي لفريق الجيش الملكي، حيث قال حينها إن الفريق العسكري هو فريق الألقاب، وأن الكأس الفضية ستكون أول الرهانات، خاصة وأن الفريق سبق له أن فاز بها 11 مرة، والتي لها رمزيتها عند كل المكونات العسكرية، كما أن الجيش الملكي يبقى الفريق الوحيد الذي يحتفظ بنسختين من هذه الكأس في خزانته، بعد الظفر بها ثلاث مرات متتالية في مناسبتين (84 و85 و86 )و(2007 و2008 و2009).
ويتذكر فاخر جيدا أن اسمه مسجل ضمن قائمة المدربين الذين أهدوا الجيش الملكي وجماهيره فرحة التتويج بالكأس الفضية مرتين.
ونظرا لسجل المدرب الرائع في هذه المسابقة، فإن الكل وثق بتصريحاته بل هناك من بدأ يحلم بأخذ صورة معها، ولهذا كانت صدمة الإقصاء قوية، ولا أحد كان يتوقع حصولها، وفي أول مباراة وأمام فريق من القسم الوطني الثاني، اسمه الإتحاد الزموري للخميسات.
وسيبقى الإقصاء غصة في قلوب جماهير «بلاك آرمي» وإلترا عسكري» الفصيلان الأكثر حبا للفريق، بالرغم من كل العذابات التي يسببها لهما فريقهما، وبالرغم كذلك من كل المشاكل التي يخلقانها لفريقهما.
وتبقى المعادلة الصعبة أن الجماهير تلقت أول صدمة في أول مباراة، وعليها أن تنتظر 30 مباراة من البطولة الوطنية الاحترافية، إذا أرادت التعويض، من خلال التتويج بلقب البطولة، التي غابت خزانة الفريق منذ 10 سنوات.
وبهزيمة فريق الجيش الملكي أمام الدفاع الحسني الجديدي، في مؤجل الجولة الأولى من الدوري الاحترافي، يكون الشك قد سيطر على الجماهير العسكرية، وقد عبرت عن ذلك بسلوك لارياضي ولا حضاري، عبر اقتلاع كراسي المدرجات، واقتحام رقعة الملعب، والاصطدام مع رجال الأمن والقوات المساعدة.
وقد أدت هذه الأحداث إلى اعتقال مجموعة من المشاغبين، وهو ما أعاد إلى الأذهان عمليات التخريب التي تسببت فيها ذات الجماهير بمدينة الخميسات، بعد الإقصاء من منافسات كأس العرش، حيث تم تخريب العديد من سيارات المواطنين، وبتوا الرعب في مدينة تعيش الهدوء ولا تعرف مثل هذه الأحداث.
وسيكون لأعمال الشغب التي قامت بها الجماهير العسكرية عدة تداعيات على الجيش الملكي، الذي سيجد لا محالة نفسه محروما من اللعب في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، كما سيكون مطالبا بتعويض الخسائر التي تكبدتها مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، خاصة وأن هناك حالة العود.


الكاتب : عبدالمجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/09/2018