لم تكن نهاية مباراة حسنية أكادير والفتح الرياضي، برسم ثمن نهائي كأس العرش عادية، بعد اندلاع أعمال شغب، أعادت على الأذهان ما قوع خلال الأسبوع الماضي بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على هامش لقاء الجيش الملكي والمغرب الفاسي.
وأسفرت أسفرت العمليات الأمنية، التي باشرتها مصالح ولاية أمن أكادير عن توقيف 84 شخصا، من بينهم 50 قاصرا، على خلفية تورطهم في أعمال عنف وتخريب، وكذا الرشق بالحجارة، ما أفضى إلى تخريب بعض الممتلكات العمومية.
واندلعت أعمال الشغب والرشق بالحجارة، عقب نهاية المباراة وإقصاء فريق الحسنية على يد الفتح الرياضي، الأمر الذي سجل إصابات وجروح في صفوف القوات العمومية، يتقدمهم مسؤول رفيع، أكدت مصادرنا إصابته بجرح تطلب رتقه بأربع غرز.
وحسب مصادر من عين المكان فإن سوء التنظيم يبقى من الأسباب المباشرة لهذه الأحداث، حيث بيعت حوالي 5000 تذكرة، في وقت تواجد داخل الملعب أكثر من 10000 مشجع.
وأضافت مصادرنا أن بعض القاصرين حاولوا اقتحام الملعب، لكنهم منعوا من طرف رجال الأمن والقوات المساعدة، ليدخلوا معهم في اصطدامات، قبل أن يعمدوا إلى رشقهم بالحجارة، ما أفضى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة والقوات المساعدة، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وتمكن فريق الفتح الرياضي من تحقيق الأهم خلال الشوط الأول، حيث سجل هدفا في الدقيقة الثانية بواسطة آيت الخورصة، تلاه في الدقيقة 12 هدف ثان لكامينجي جونيو بضربة رأسية، قبل أن يعزز الحصة في الدقيقة 34 بهدف ثالث من ضربة جزاء، نفذها المهدي قرناص.
وفرض هذا العرض المتواضع على مدرب الحسنية القيام، في الدقيقة 36، بثلاث تغييرات دفعة واحدة، حيث أقحم كلا من يوسف مهري، وبوخنفر، وماليك سيسي كبدلاء لبخاش وآيت محمد، وإبراهيما گاي.
ولم تعط هذه التغييرات مفعولها إلا خلال الشوط الثاني، حيث ظهر الفريق المحلي بصورة مخالفة تماما لتلك الباهتة التي ظهر بها خلال الشوط الأول، حيث خلق مهاجموه العديد من الفرص نتج عنها تسجيل هدف بواسطة مهري في الدقيقة 56.
وكان بإمكان الفريق الأگاديري تسجيل أهداف أخرى لولا سوء الحظ وبراعة الحارس الفتحي بنعبيد، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، ثم هناك بعض الأخطاء التحكيمية التي ذهب المحليون ضحيتها خلال الشوط الأول. وهو ما أشار إليه السكيتيوي عندما تحدث عن «التحكيم الذكي» لداكي الرداد»، دون إغفال السكوت غير المفهوم للمشرف على الڤار الحكم عادل زوراق. ثم أخيرا جانب احتساب الوقت الإضافي للمباراة، والذي كان فيه إجحاف بين في حق الحسنية.
وفي مباراة ثانية، فجر جمعية شباب المنصورية، المنتمي لأندية قسم الهواة، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أطاح بفريق اتحاد طنجة من دور الثمن، حيث فاز عليه بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما عصر الأحد بالملعب البلدي بالمنصورية ضواحي مدينة المحمدية.
وبهذا الإنجاز، يكون جمعية المنصورية قد تأهل لأول مرة في تاريخيه الى دور ربع نهائي كاس العرش.
ويدين فريق جمعية شباب المنصورية بهذا التأهل الى لاعبه موزيس بونغو، الذي استطاع توقيع الهدف الوحيد في اللقاء في الدقيقة 11من عمر الجولة الأولى .
وكان فريق جمعية المنصورية قد أقصى في الدور السابق فريق المغرب التطواني بعد الاحتكام الى الضربات الترجيحية.
الشغب يواصل الزحف على الملاعب الوطنية وأكادير آخر ساحة .. إصابة عدد من رجال القوات العمومية يتقدمهم مسؤول رفيع واعتقال 84 مشاغبا

الكاتب : عبد اللطيف البعمراني
بتاريخ : 22/03/2022