تواصل المنظومة الصحية بمراكش المقاومة، من أجل التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كوفيد 19 وتأمين الخدمات المختلفة ذات الطابع الاستعجالي لباقي المرضى والمصابين في حوادث مختلفة، وسط جملة من الإكراهات والمعيقات، التي ترخي بظلالها على يوميات وليالي مهنيي الصحة، الذين ترتفع معدلات انتشار العدوى في أوساطهم يوما عن يوم، إذ وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن عدد المصابين بالفيروس يقدر بحوالي 103 مرضى من مختلف الفئات الصحية والإدارية وغيرهم.
مهنيون للصحة، باتوا يقومون بواجبهم المهني وسط ضغط كبير، مما جعل الكثيرين، وفقا لمصادر الجريدة، يتسلحون بالأدوية المختلفة علّها تسعفهم وتمنحهم بعض الطاقة والقدرة للوقوف على أقدامهم ومواصلة التكفل بالمرض الذين يخضعون للعلاج والمتابعة الطبية في مستشفى ابن طفيل، علما بأنه قد «يتسلل» البعض دون معرفة منهم بإصابتهم إلى مستعجلات الرازي، وهو ما قد يشكّل فرصة لنقل العدوى بشكل أو بآخر.
الوضع العصيب الذي تمر منه المنظومة الصحية في مراكش دفع الأطباء الداخليين والمقيمين إلى التعبير عن قلقهم وتخوفهم مما يقع، مطالبين بظروف عمل توفر لهم شروط الوقاية والحماية من التعرض للعدوى، وللتخفيف من العبء الملقى على عاتقهم، وهو نفس مطلب الفئات التمريضية المختلفة، خاصة في مصالح الكوفيد والمستعجلات، هذا في الوقت الذي قررت فيه إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس تعليق العمليات الجراحية المبرمجة والتكفل فقط بالحالات المستعجلة، بسبب الإقبال الكبير للمصابين بالعدوى على مصالح المستشفى الذي بات مهنيوه في المستشفيات التابعة له، سواء بمستشفى الرازي أو ابن طفيل، أو مستشفى الأم والطفل، وحتى مستشفى الأنكولوجيا والأمراض النفسية والعقلية، متخوفين مما يقع، ويناشدون المواطنين التقيد يشكل أكبر بالتدابير والإجراءات الحاجزية الوقائية للحيلولة دون مزيد من انتشار العدوى، مما يهدد صحتهم وصحة غيرهم.
الصحة تئن في مراكش بسبب ارتفاع المصابين بكوفيد 19
الكاتب : و. م
بتاريخ : 19/08/2020