قال محمد بورجي بأن حظوظ فريقه مازالت قائمة لتحقيق الصعود وبأن لديه ثقة كبيرة في لاعبيه للوصول إلى هذا الهدف المنشود. وأفاد بأنه واجه فريقا منظما بشكل جيد، موضحا بأن فريقه سيطر على المباراة وخلق بعض فرص التسجيل في الشوط الأول لم يكتب لها النجاح، أما في الشوط الثاني فقد استمرت سيطرة فريقه لكن ضد مجرى اللعب كان الفريق الخصم هو السباق إلى التهديف. وتمكن فريق النهضة من العودة في النتيجة بتعديلها كما تم تضييع فرص أخرى لتحقيق الانتصار في هذه المباراة، وأكد بأن نقطة واحدة في هذه المباراة هي مكسب إيجابي نظرا للضغط النفسي الذي عانى منه اللاعبون من جراء هذا الحضور الجماهيري الكثيف، وأن لاعبيه واعون بالمسؤولية وسيحاولون تدارك الموقف في المباراة القادمة ضد اتحاد سيدي قاسم خارج الميدان. وسيعمل على تحضير اللاعبين نفسيا لهذه المباراة الصعبة امام فريق يبحث عن البقاء للعودة بنتيجة ايجابية والحسم في امر الصعود٠
وعانى فريق نهضة الزمامرة طيلة الاشهر الاخيرة من شح في الأجور والعلاوات إذ لم يتسلم اللاعبون أجورهم منذ بداية الاياب ، كما أن تغيير المدريين أثر بشكل كبير على مردودهم ، كما أن شطحات المدرب بورجي بمحاولاته فرض برنامج معين على اللاعبين خاصة بغرف الفندق وأثناء التنقلات في الحافلات ، أصابت اللاعبين بالإحباط.
وبالعودة الى مقابلة يوم السبت، أجبر فريق نهضة اتلتيك الزمامرة على تأجيل الحسم في أمر صعوده الى قسم الصفوة وذلك بعد سقوطه في فخ التعادل (1 – 1)، في المباراة التي جمعته بملعب العبدي بالجديدة أمام الاتحاد الزموري للخميسات، وعرفت حضورا جماهيرا قياسيا فاق 4000 متفرج قدم من مختلف المناطق من إقليمي سيدي بنور والجديدة، لا سيما بعد انتصار مطارده رجاء بني ملال على شباب المسيرة، وهو ما جعله يرفع رصيده الى 47 نقطة مشددا الخناق على نهضة الزمامرة، هذا في الوقت الذي ضمن فيه اتحاد الخميسات بقاءه رسميا بعد حصوله على نقطة ثمينة من خارج القواعد.
وقد تميز الشوط الأول من هذه المباراة الأولى لمحمد بورجي بأسلوب الحيطة والحذر من كلا الفريقين، مع العلم أن الفريق الدكالي مارس ضغطا خفيفا و كان الأكثر احتكارا للكرة مع قلة فرص التسجيل، وتبقى أخطر محاولة تلك التي كانت في الدقيقة 32 بواسطة محمد جواد لكن ضربته الرأسية مرت فوق المرمى. أما اتحاد الخميسات فقد نهج خطة دفاعية محضة في هذا الشوط مع الاعتماد على الهجمات المضادة السريعة لينتهي هذا الشوط بنتيجة البياض صفر لمثله.
أما في الشوط الثاني فقد ارتفع الإيقاع وعرفت المباراة مجموعة من فرص التسجيل من كلا الجانبين، اذ كانت المبادرة لصالح النهضة الذي فرض ضغطا قويا على مرمى الحارس أمين رزين، خاصة بعد قيام المدرب محمد بورجي بكل التغييرات القانونية.و في حدود الدقيقة 70 وعلى اثر هجوم مضاد سريع قاده البديل صالحي سيتمكن اتحاد الخميسات من تسجيل الهدف الاول بواسطة خافي من تسديدة قوية ومتقنة هزمت الحارس رزين، وقد كان رد فعل نهضة الزمامرة قويا بعد هذا الهدف، اذ تمكن في الدقيقة 77 من تعديل النتيجة عن طريق المدافع الاوسط عطف الله بعد تنفيذ ضربة خطأ مباشرة من طرف العميد ند لحسن، ثم ضيع النعيم فرصة اضافة هدف ثاني في الدقيقة 80 .و يتنهي اللقاء بنتيجة التعادل الايجابي هدف لمثله، وهي النتيجة التي خدمت مصالح أبناء زمور الذين أمنوا رسميا مكانتهم بالقسم الثاني قبل دورتين من نهاية البطولة. في حين يحتاج نهضة الزمامرة الى نقطة من أصل ستة ممكنة لتحقيق حلم الصعود الى قسم الأضواء.